العبدي ، وقيس بن الهيثم ، ويزيد بن مسعود النهشلي وغيرهم ، جاء فيه :
«أمّا بعد ، فإنّ الله اصطفى محمّداً (صلّى الله عليه وآله) على خلقه ، وأكرمه بنبوّته ، واختاره لرسالته ، ثمّ قبضه الله إليه وقد نصح لعباده ، وبلغ ما أرسل به (صلّى الله عليه وآله) ، وكنّا أهله وأولياءه ، وأوصياءه وورثته ، وأحقّ الناس بمقامه في الناس ، فاستأثر علينا قومنا بذلك ، فرضينا وكرهنا الفرقة ، وأحببنا العافية ، ونحن نعلم أنّا أحق بذلك الحقّ المستحق علينا ممّن تولاّه. وقد بعثت رسولي إليكم بهذا الكتاب ، وأنا أدعوكم إلى كتاب الله وسنّة نبيّه (صلّى الله عليه وآله) ؛ فإنّ السنّة قد اُميتت ، وإنّ البدعة قد اُحييت ، وإن تسمعوا قولي وتطيعوا أمري ، أهدكم سبيل الرشاد ، والسلام عليكم ورحمة الله» (١).
١٢ ـ جواب أهل البصرة للحسين (عليه السّلام) :
ولمّا وصل الكتاب إلى يزيد بن مسعود النهشلي ، جمع قبائل بني تميم ، وبني حنظلة ، وبني سعد ، وقال
__________________
(١) مقتل الحسين ـ عبد الرزاق المقرّم ص ١٥٩ ، تاريخ الطبري ج ٤ ص ٢٦٦.