ووصل كتابه هذا إلى الحسين (عليه السّلام) في اليوم العاشر من محرّم كما هو المعروف ، فقال (عليه السّلام) :
«ما لك! آمنك الله يوم الخوف ، وأعزّك وأرواك يوم العطش الأكبر». ثمّ إنّه أراد الخروج لنصرة الحسين (عليه السّلام) وإذا بالخبر يفاجئه بقتله ، فجزع ومات من وقته (رضوان الله عليه). وأمّا بقيّة الزعماء ، فإنّ بعضهم أجاب الإمام (عليه السّلام) جواباً بارداً لا خير فيه ، وأمّا المنذر بن الجارود ، فإنّه سلّم الكتاب والرسول إلى عبيد الله بن زياد ، فصلب الرسول ، وهو أوّل رسول يُقتل في الإسلام (١).
__________________
(١) تاريخ الطبري ج ٤ ص ٢٦٦.