رأسيهما وبعثهما إلى يزيد بن معاوية مع هاني بن أبي حيّة الوداعي ، والزبير بن الأروح التميمي ، وزوّدهما بكتاب ، وهذا نصّه (٢) :
«أمّا بعد ، فالحمد لله الذي أخذ لأمير المؤمنين بحقّه ، وكفاه مؤونة عدوّه ، أخبر أمير المؤمنين أكرمه الله أنّ مسلم بن عقيل لجأ إلى دار هاني بن عروة المرادي ، وإنّي جعلت عليهما العيون ، ودسست إليهما الرجال ، وكدتهما حتّى استخرجتهما وأمكن الله منهما ، فقدّمتهما فضربت أعناقهما ، وقد بعثت إليك برأسيهما مع هاني بن أبي حيّة الهمداني والزبير بن الأروح التميمي ، وهما من أهل السمع والطاعة والنصيحة ، فليسألهما أمير المؤمنين عمّا أحبّ من أمر ؛ فإنّ عندهما علماً وصدقاً ، وفهماً وورعاً ، والسّلام» (١).
٢٣ ـ كتاب يزيد إلى عبيد الله (٢)
ولمّا وصل الكتاب إلى يزيد بن معاوية وقرأه ، كتب إليه جواباً.
__________________
(١) تاريخ الطبري ج ٤ ص ٢٧٠.
(٢) تاريخ الطبري ج ٤ ص ٢٧١.