الكوفة ، منهم : سليمان بن صرد الخزاعي ، والمسيّب بن نجية ، ورفاعة بن شداد وغيرهم ، وهو ثاني كتاب يرسله الحسين (عليه السّلام) إليهم ، وهذا نصّه :
«بسم الله الرحمن الرحيم. من الحسين بن علي ، إلى إخوانه من المؤمنين والمسلمين. سلام عليكم. فإنّي أحمد إليكم الله الذي لا إله إلاّ هو. أمّا بعد ، فإنّ كتاب مسلم بن عقيل جاءني يخبرني فيه بحسن رأيكم ، واجتماع ملئكم على نصرنا ، والطلب بحقّنا ، فسألت الله أن يحسن لنا الصنع ، وأن يثيبكم على ذلك أعظم الأجر. وقد شخصت إليكم من مكّة يوم الثلاثاء ، لثمان مضين من ذي الحجّة ، يوم التروية ، فإذا قدم عليكم رسولي فاكمشوا أمركم وجدّوا ؛ فإنّي قادم عليكم في أيامي هذه إن شاء الله ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته» (١). وختمه ، وأرسله مع قيس بن مسهر الصيداوي (عليه الرحمة).
٣٢ ـ رسول الحسين (عليه السّلام) مع ابن زياد
لمّا وصل نبأ سير الحسين إلى العراق إلى عبيد الله بن زياد ، أخذ استعداده العسكري الكامل ، ووضع
__________________
(١) تاريخ الطبري ج ٤ ص ٢٨٩.