محمّد (صلّى الله عليه وآله)؟
فقال له الحسين : «ويحك يا أبا هرّة! إنّ بني اُميّة أخذوا مالي فصبرت ، وشتموا عرضي فصبرت ، وطلبوا دمي فهربت. وأيم الله ، لتقتلني الفئة الباغية ، وليلبسهم الله ذلاً شاملاً ، وسيفاً قاطعاً ، وليسلطنّ الله عليهم مَنْ يذلّهم حتّى يكونوا أذلّ من قوم سبأ» (١).
٥٢ ـ الحسين (عليه السّلام) يُخبر بقتل مسلم وعبد الله بن يقطر
ثمّ إنّ الحسين (عليه السّلام) سار حتّى انتهى إلى منطقة زبالة ، فسقط إليه خبر مسلم بن عقيل ، وعبد الله بن يقطر ، أخيه من الرضاعة ، وكان قد بعثه من الطريق إلى مسلم ، فأخذه رجال الحصين بن نمير بالقادسية ، وجيء به إلى عبيد الله بن زياد ، فقال له : اصعد فوق القصر والعن الكذّاب ابن الكذّاب حتّى أرى فيك رأيي.
فصعد عبد الله بن يقطر القصر ، وأشرف على الناس وقال : «أيّها الناس ، إنّي رسول الحسين بن فاطمة بنت رسول الله ، لتنصروه وتؤازروه على ابن مرجانة وابن سميّة الدّعي». فأمر
__________________
(١) مقتل الحسين ـ محسن الأمين ص ٧٤.