عبيد الله برميه من أعلى القصر فرمي ، ثمّ حزّ رأسه (١).
٤٠ ـ الحسين (عليه السّلام) يؤبّن مسلم بن عقيل :
ثمّ إنّ الحسين (عليه السّلام) ترحّم على مسلم بن عقيل مراراً ، ثمّ استعبر وقال : «رحم الله مسلماً ، فلقد صار إلى روح الله وريحانه ، وتحياته ورضوانه. أما إنّه قد قضى ما عليه وبقي ما علينا ، ولا خير في العيش بعد هؤلاء» (٢).
ثمّ أخرج كتاباً وقرأه على الناس ، والأعراب الذين جاؤوا معه طلباً للرزق والعافية ، وفيه : «بسم الله الرحمن الرحيم. أمّا بعد ، فإنّه قد أتاني خبر فظيع ؛ قتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة وعبد الله بن يقطر ، وقد خذلتنا شيعتنا ، فمَنْ أحبّ منكم الانصراف فلينصرف في غير حرج ، وليس عليه ذمام» (٣).
فتفرّق عنه نفر كثير لأنّهم جاؤوا معه ظنّاً منهم
__________________
(١) تاريخ الطبري ج ٤ ص ٣٠٠.
(٢) مقتل الحسين ـ محسن الأمين ص ٧٦.
(٣) مقتل الحسين ـ محسن الأمين ص ٧٧ ، تاريخ الطبري ج ٤ ص ٣٠٠.