العلقة من جوفي ، فإذا فعلوا سلّط الله عليهم مَنْ يذلّهم حتّى يكونوا أذلّ فرق الأمم» (١).
٤٢ ـ منطقة (شراف) :
ثمّ ارتحل (عليه السّلام) من بطن العقبة سائراً حتّى نزل بمنطقة شراف ، ولمّا مضى من الليل شطره أمر فتيانه بالتزوّد من الماء والإكثار منه ، ثمّ سار حتّى انتصف النهار.
٤٣ ـ التقاء الحسين (عليه السّلام) بأوّل كتيبة للجيش الأموي :
وبينما هم سائرون ، وإذا برجل من أصحاب الحسين كبّر ، فقال الحسين (عليه السّلام) : «الله أكبر ، لِمَ كبّرت؟». فقال : رأيت النخلة. فقيل له : ما رأينا به نخلة قطّ ، والله ما هي إلاّ أسنّة الرماح وهوادي الخيل.
فقال الحسين (عليه السّلام) : «وأنا والله أرى ذلك ، فهل لنا ملجأ نجعله خلف ظهورنا ونستقبل القوم؟». فقالوا : ذو حسم عن يسارك. فأسرع الحسين إليه ، وضرب ابنيته وخيامه.
وإذا بمقدّمة الجيش الاُموي تعدّ بألف فارس
__________________
(١) مقتل الحسين ص ٧٨.