الى هذا الشاب
وبارزه ، فقال : يا أمير ان الناس يعدونني بعشرة آلاف فارس فكيف تأمروني بمبارزة
هذا الصبي ، فقال معاوية : فما تصنع ، قال : يا أمير ان لي سبعة بنين أبعث اليه
واحدا منهم ليقتله ، فقال له : افعل ، فبعث اليه احد اولاده فقتله الشاب وبعث اليه
بآخر فقتله الشاب حتى بعث جميع أولاده فقتلهم الشاب ، فعند ذلك خرج ابن الشعثاء
وهو يقول : ايها الشاب قتلت جميع أولادي والله لأثكلن أباك وأمك ، ثم حمل اللعين
وحمل عليه الشاب فدارت بينهما ضربات فضربه الشاب ضربة قدّه نصفين والحقه باولاده
فعجب الحاضرون من شجاعته. فعند ذلك صاح أمير المؤمنين عليهالسلام ودعاه وقال له : ارجع
يا بني فاني اخاف ان تصيبك عيون الأعداء فرجع وتقدم اليه أمير المؤمنين عليهالسلام وارخى اللثام عنه
وقبل ما بين عنينه فنظروا اليه واذا هو قمر بني هاشم العباس ابن أمير المؤمنين عليهماالسلام ويكفي في شجاعته ان
الأعداء اذا سمعوا باسم العباس ارتعدت فرائصهم ووجلت قلوبهم واقشعرت جلودهم. وناهيك
في شجاعته ان الحسين عليهالسلام
ما أجازه للقتال في يوم عاشوراء بل ارسله ليأتي بالماء وقيد يديه ورجليه باتيان
الماء وحمل القربة مع ذلك لما ركب فرسه وأخذ رمحه والقربة