حرف (الشين)
(ش)
الشّاب : [في الانكليزية] Young ـ [في الفرنسية] Jeune
بتشديد الموحدة لغة من يكون سنه ما بين الثلاثين إلى أربعين ، والشيخ هو المسنّ بعد الكهل وهو الذي انتهى شبابه. والشّاب شرعا من خمس عشرة سنة أي من حدّ البلوغ إلى ثلاثين ما لم يبلغ عليه الشيب ، والكهول من ثلاثين إلى خمسين. والشيخ شرعا ما زاد على خمسين ، كذا فيّ البرجندي ناقلا من المغرب. وفي جامع الرموز في بيان الصلاة بالجماعة : الشّابّة بالتشديد لغة الزائدة من تسع عشرة سنة إلى ثلاث وثلاثين سنة ؛ وشرعا من خمس عشرة سنة إلى تسع وعشرين سنة. وفيه في كتاب الإيمان الشّاب لغة من تسع عشرة سنة ، والكهل من أربع وثلاثين ، والشيخ من أحد وخمسين إلى آخر العمر كما في التتمة (١). وذكر في القاموس أنّ الكهل من إحدى وثلاثين والشيخ من خمسين إلى آخر العمر.
الشّاذ : [في الانكليزية] Singular ، strange ، abnormal.irregular ـ [في الفرنسية] Singulier ، etrange ، anormal.irregulier
بتشديد الذال لغة المتفرّد. وعند أهل العربية كالصرفيين والنحاة ما يكون مخالف القياس من غير أن ينظر إلى قلّة وجوده وكثرته في الاستعمال نحو قوله : وأمّا ما قلّ وجوده فيسمّى وجوده نادرا سواء خالف القياس أو لا ، كخزعال. وما يكون في ثبوته كلام يسمّى ضعيفا كقرطاس بالضم ، فإنّ الفصيح بكسر القاف كذا في الجاربردي شرح الشافية في بحث تعبير الزائد بلفظه. وفي بحر المواج (٢) في تفسير قوله تعالى : (كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ) (٣) الكلام الوارد قبل وضع القواعد النحوية إن خالف قاعدة الكلّ أو الجمهور يسمّى شاذا على الصحيح ، بخلاف ما ورد بعده فإنّه إن خالف الكلّ يسمّى ممنوعا ، وإن خالف الجمهور يسمّى شاذا انتهى. وعند المحدّثين حديث رواه المقبول مخالفا لمن هو أولى منه ، وهذا هو المعتمد ، ويقابله المحفوظ وهو ما رواه أولى من ذلك الراوي المقبول ، ويقرب منه ما قيل الشّاذ ما خالف الراوي الثقة فيه جماعة الثقات بزيادة أو نقص. وبالجملة فراوي الشّاذ قوي وراوي المحفوظ أقوى منه بمزيد ضبط أو كثرة عدد ، لأنّ العدد الكثير أولى بالحفظ من الواحد ، أو غير ذلك من وجوه الترجيحات ، وبهذا عرّفه الشافعي وجماعة من العلماء. وقال
__________________
(١) التتمة (فقه حنفي) تتمة الفتاوي الخيرية لنفع البرية ، للشيخ ابراهيم بن سليمان بن محمد بن عبد العزيز الحنفي الجغميني (ـ ١١٠٨ هـ). البغدادي ، هدية العارفين ، ١ / ٣٦. سركيس ، معجم المطبوعات العربية والمعربة ، ص ٧٢٩.
(٢) بحر المواج (تفسير وبلاغة). البحر المواج والسراج الوهاج في تفسير القرآن للقاضي شهاب الدين أحمد بن شمس الدين بن عمر الزاولي الدولت آبادي الهندي الحنفي (ـ ٨٤٨ هـ). البغدادي ، إيضاح المكنون ، ١ / ١٦٦.
(٣) البقرة / ٢١٩.