المفسّر وهو ما اتّضح دلالته حتى سدّ باب التأويل والتخصيص أي لم يبق محتملا لهما نحو قوله تعالى (فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ) (١).
التتميم : [في الانكليزية] Apophasis ـ [في الفرنسية] Preterition
عند أهل المعاني هو نوع من أنواع إطناب الزيادة ، وهو أن يؤتي في كلام لا يوهم خلاف المقصود بفضلة فخرج عنه تكميل يذكر في كلام يوهم خلاف المقصود. فإنّ الفرق بين التتميم والتكميل بأنّ النكتة في التتميم غير واقع وهم خلاف المقصود لا بأنه لا يكون في كلام يوهم خلاف المقصود (٢) ، إذ لا مانع من اجتماع التتميم والتكميل ، كذا في الأطول. لكن قال أبو القاسم في حاشية المطول : اعلم أنّ التتميم أعمّ من الإيغال من جهة أنّه لا يجب أن يكون في آخر الكلام أو في آخر البيت. وأخصّ من جهة أنّه يجب أن يكون فضلة وأن يكون لنكتة سوى دفع الإيهام ومباين للتكميل. وكذا للتذييل إن اشترط فيه أن لا يكون للجملة محلّ من الإعراب فإنّ الفضلة لا بدّ أن يكون له محل من الإعراب وإلاّ فأعمّ من وجه انتهى. فعلى هذا المراد بالفضلة ما يقابل العمدة واختاره المحقّق التفتازاني. ومنهم من حمل الفضلة على ما يزيد على أصل المراد ولا يفوت المراد بحذفه كما وقع في الأطول ، مثاله قوله تعالى (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ) (٣) أي مع حب الطعام أي اشتهائه فإن الطعام حينئذ أبلغ وأكثر أجرا ، ومثله (وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ) (٤) و (مَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخافُ) (٥) فقوله (وَهُوَ مُؤْمِنٌ) في غاية الحسن ، كذا في الإتقان. وقد ذكر البعض بين التتميم والتكميل فرقا آخر وهو أنّ التتميم يرد على المعنى النّاقص فيتمّ ، والتكميل يرد على المعنى التّام فيكمل أوصافه على ما ذكر في لفظ الاستقصاء.
التّثقيل : [في الانكليزية] Centrifugation ، accentuation ـ [في الفرنسية] Centrifugation ، accentuation
هو تشديد الحرف ، ومنه أنّ المثقلة والنون الثقيلة. وقد يطلق على الضّم أيضا في فتح الباري شرح صحيح البخاري (٦) في باب ما جاء في صفة الجنة من كتاب بدء الخلق : المراد بالتثقيل هاهنا الضّم وبالتخفيف الإسكان انتهى.
التّثليث : [في الانكليزية] Triangulation ، trinity ـ [في الفرنسية] Triangulation ، trinite
ثلاث نقاط أو زوايا القسمة أثلاثا. وباصطلاح المنجّمين : وقوع كوكب في برج رابع من كوكب آخر ، كما في المنتخب (٧).
التّثنية : [في الانكليزية] Cutting in two ، dual ـ [في الفرنسية] Mise au duel d\'un nom ، coupure en deux
دو تا كردن ـ قسمة الشيء إلى نصفين ـ وعند النحاة ويسمّى المثنى أيضا هو اسم لحق آخره ألف أو ياء مفتوح ما قبلها ونون مكسورة ليدلّ على أنّ معه مثله من جنسه ، كذا قال ابن الحاجب في الكافية. فقوله آخره بتقدير المضاف
__________________
(١) الحجر / ٣٠.
(٢) [فإن الفرق ... يوهم خلاف المقصود] (ـ م).
(٣) الإنسان / ٨.
(٤) البقرة / ١٧٧.
(٥) طه / ١١٢.
(٦) فتح الباري شرح صحيح البخاري لأبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ـ ٨٥٢ هـ) وهو من أهم شروح الجامع الصحيح. كشف الظنون ١ / ٥٤٧ ـ ٥٤٨.
(٧) سه گوشه كردن وسه كردن وسه بخش كردن. وباصطلاح منجمين واقع شدن ستاره است به چهارم برج از ستاره ديگر كما في المنتخب ويجيء في لفظ النظر أيضا.