خلاصة الحساب.
التحيّز : [في الانكليزية] Spatialization (to occupy a space) ـ [في الفرنسية] Spatialisation (occuper un espace)
هو الحصول في المكان على ما في شرح المواقف في مقدمة الموقف الثالث. وهذا وإن كان في نفسه صحيحا باعتبار ترادف الحيّز والمكان ، لكن أولى أن يفسّر بالحصول في الحيّز لكونه صحيحا مطلقا سواء اعتبر ترادفهما أو لا.
التخدير : [في الانكليزية] Anaesthesia ـ [في الفرنسية] Anesthesie
هو مقابل اللذع وهو تبريد للعضو بحيث يصير جوهر الروح الحامل لقوة الحسّ والحركة باردا في مزاجه غليظا في جوهره ، فلا تستعملها القوى النفسانية.
تخريج المناط : [في الانكليزية] Convenience ـ [في الفرنسية] Convenence
هو عند الأصوليين الإخالة والمناسبة وسيجيء.
التّخصيص : [في الانكليزية] P articularization ـ [في الفرنسية] P articularisation
هو في اللغة تمييز بعض الجملة بحكم. ولذا يقال خصّ فلان بكذا كذا في كشف البزدوي. وفي عرف النحاة تقليل الاشتراك الحاصل في النكرات ، وتقليل الاشتراك الحاصل في المعارف عندهم لا يسمّى توضيحا ، بل التوضيح عندهم رفع الاحتمال الحاصل في المعرفة وهذا هو المراد بالتخصيص والتوضيح في قولهم : الوصف قد يكون للتخصيص وقد يكون للتوضيح. وقد يطلق التخصيص على ما يعمّ تقليل الاشتراك ورفع الاحتمال ، وتحقيق ذلك أنّ الوصف في النكرات إنما يقلّل الاحتمال والاشتراك ، وفي المعارف يرفعه بالكلية ، فإنّ رجلا في قولك رجل عالم كان يحتمل على سبيل البدلية جميع أفراده ، وبذكر العالم قد زال الاحتمال حيث علم أن ليس المراد غير العالم ، وبقي الاحتمال بالنسبة إلى أفراد العالم. وأما زيد في قولك زيد التاجر عند اشتراكه بين التاجر وغيره فكان محتملا لهما ، وبذكر الوصف ارتفع ذلك الاحتمال بالكليّة.
لا يقال قد يرتفع الاحتمال بذكر الوصف في النكرات كما إذا لم يكن الموصوف إلاّ واحدا ، وقد لا يرتفع في المعارف كما إذا كان الموصوف بالتجارة من المسمين بزيد متعددا ، لأنّا نقول مفهوم النكرة الموصوفة كلّي وإن كان منحصرا في فرد بحسب الواقع فلم يرتفع الاحتمال بالكليّة نظرا إلى المفهوم ، وعند كون الموصوف بالتجارة من المسمين بزيد متعددا يجب ذكر الصفة الرافعة للاحتمال لأنه إنما يستعمل في واحد منهم بعينه وذكر الوصف لدفع مزاحمة الغير ليتعين المراد ، فيجب ذكر ما يعين المراد (١) بخلاف النكرة فإنها تستعمل في مفهومها الكلّي. ولذا تكون حقيقة وإن قيّدت بوصف لا توجد إلاّ في واحد. ثم كون الوصف رافعا للاحتمال في سائر المعارف محلّ تردّد.
اعلم أنّ الاشتراك والاحتمال إمّا معنوي أي ناشئ من المعنى كما في النكرات وإما لفظي أي ناشئ من اللفظ ، سواء كان بحسب الأوضاع المتعدّدة كما في المشترك اللفظي بالقياس إلى أفراد معنى واحد فهو ناشئ من المعنى من قبيل الاشتراك المعنوي ، أو بحسب وضع واحد كما في سائر المعارف. فإنّ المعرّف بلام العهد الخارجي مثلا كالرجل
__________________
(١) المقصود (م).