إثبات دين أي ولو حكما في ضمن عقد أو لا ، فدخل في الحدّ حوالة دراهم الوديعة ، وخرج عنه الكفالة على المذهب الأصح. وكذا دخل فيه الحوالة التي لا يكون فيها على المحيل دين ، فإنّ المحتال عليه إذا قبل الحوالة يثبت في ذمته للمحتال. ولذا عدل عن تعريف المشايخ بأنها نقل الدّين من ذمة إلى ذمة إذ يخرج عنه هذه الحوالة المذكورة ، ولا يخرج عنه الحوالة على المديون ، ولا يدخل فيه إثبات الثمن للبائع على المشتري والقرض للمقرض على المستقرض ونحوهما ، لأنّ في الأول إثبات دين للمحتال على المحتال عليه ، ومن الثاني ليس كذلك. ولذا قلنا إنّ المراد بقولهم على آخر المحتال عليه ، واحترز بهذا عن الكفالة على القولين الراجح والمرجوح. وقولهم مع عدم بقاء الدين الخ تأكيد لردّ ما قال بعض المشايخ إنّ الدين باق في ذمّة المحيل فإنّ الحوالة إثبات المطالبة. ثم هذا الحدّ رسمي فإنّ الحدّ هو العقد المخصوص فلا دور في ذكر لفظ المحيل. هكذا يستفاد من شروح مختصر الوقاية ومن جامع الرموز والبرجندي وشرح أبي المكارم (١). وفي الغرر وشرحه الدرر : المديون محيل والدائن محتال ومحتال له ومحال له ، يطلق على الدائن. هذه الألفاظ الثلاثة في الاصطلاح ، ومن يقبل الحوالة محتال عليه محال عليه.
الحورية : [في الانكليزية] Al ـ Huriyya (sect) ـ [في الفرنسية] Al ـ Huriyya (secte)
بالضم فرقة من المتصوفة المبطلة ومذهبهم مثل مذهب الحالية ما عدا في قولهم بأنّ حور الجنّة في حالة اللاّوعي يقتربن منهم ونضاجعهن وحين يفيقون يغتسلون. كذا في توضيح المذاهب (٢).
الحياء : [في الانكليزية] Decency ـ [في الفرنسية] Pudeur
بالفتح والياء المثناة التحتانية وهو انكسار وتغيّر يعتري الإنسان من تخوّف ما يعاب به أو يذمّ على ما قال الزمخشري ، كذا في بحر الجواهر. وفي الشرع عبارة عن خلق باعث على ترك القبيح كما في تيسير القارئ ترجمة صحيح البخاري. وفي رسالة السّيد الجرجاني الحياء انقباض النفس من شيء وتركه حذرا عن اللوم فيه وهو نوعان : نفساني وهو الذي خلقه الله تعالى في النفوس كلّها كالحياء عن كشف العورة والجماع بين الناس ، وإيماني وهو أن يمتنع المؤمن من فعل المعاصي خوفا من الله تعالى.
الحياة : [في الانكليزية] Life ـ [في الفرنسية] Vie
بالفتح بمعنى زندگى ضد موت. والحي زنده كما في الصراح. ومفهومه بديهي فإنه من الكيفيات المحسوسة. وقال ابن سينا ماهيات المحسوسات غنية عن التعريف. واختلف في رسومها. فقيل هي قوة تتبع الاعتدال النوعي وتفيض منها سائر القوى الحيوانية. ومعنى
__________________
(١) شرح ابن المكارم : هو أبو المكارم بن عبد الله بن محمد ، وشرحه كان على النقاية ألفه سنه ٩٠٧ ه. والنقاية هو مختصر لكتاب الوقاية ألّفه صدر الشريعة الثاني المحبوبي عبيد الله بن مسعود (ـ ٧٤٧ هـ). والكتاب الأخير عنوانه «وقاية الرواية في مسائل الهداية» لصدر الشريعة الأول عبيد الله بن محمود بن محمد المحبوبي من القرن السابع للهجرة ، وهو اختصار لكتاب الهداية لعلي بن أبي بكر بن عبد الجليل الفرغاني المرغيناني الرشتاني برهان الدين (ـ ٥٩٣ هـ). وكتاب الهداية هو شرح مختصر لكتاب كفاية المنتهى للمؤلف نفسه ، الذي هو شرح لكتاب البداية في الفقه أو «بداية المبتدئ». والذي جمع فيه برهان الدين المرغيناني مسائل القدوري أو مختصر القدوري (ـ ٤٢٨ هـ) والجامع الصغير للشيباني محمد بن الحسن (ـ ١٨٩ هـ). بروكلمان ، ج ٦ ، ص ٣٠٩ ، ٣١٨ ، ٣٢٥ ، ٣٢٦ ، مفتاح السعادة ، ج ٢ ، ص ٢٦٤.
(٢) ومذهب ايشان مثل مذهب حاليه است الا آنكه ميگويند حوران بهشتي در بيهوشي نزد ما مى آيند وما را با ايشان صحبت واقع مى شود وچون به هوش مى آيند غسل مى كنند كذا في توضيح المذاهب.