حرف الراء
(ر)
الرّابطة : [في الانكليزية] Copula ، link ، relation ـ [في الفرنسية] Copule ، lien ، relation
بالموحّدة في اللّغة كلّ ما يربط به الشّيء. وفي اصطلاح الشّطّارين : الرابطة هو المرشد الكامل الذي يربط المسترشد بالحقّ تعالى. كذا في كشف اللغات (١). والرّابطة عند المنطقيّين هي الشيء الدّالّ على النّسبة. والشيء يشتمل اللفظ وغيره ، فيشتمل التعريف الحركات الإعرابية والهيئة التركيبية حيث قيل إنّ الرّوابط في [لغة] (٢) العرب إمّا الحركات الإعرابية وما يجري مجراها من الحروف أو الهيئة التركيبية. وأمّا ما هو المشهور من أنّ لفظ هو وكان من روابط العرب فغير صحيح ، إذ لفظ هو عندهم ضمير من أقسام الاسم ولا دلالة لها على نسبة أصلا ، وكذا لفظ كان إذ هو عندهم من الأفعال الناقصة ، وعند المنطقيين من الكلمات الوجودية. وبالجملة فلفظ هو وكان ليسا من الروابط إذ الرابطة إنّما تكون أداة ، وهما ليسا بأداة. والمراد بالدّلالة الدّلالة صريحة سواء كانت وضعية أو مجازية لئلاّ تتناول الكلمات الحقيقية وهيآتها ، ولتتناول لما هو استعارة في النسبة. والمراد (٣) بالنسبة الوقوع واللاّوقوع المتّفق عليه في القضية. اعلم أنّهم قالوا الرابطة أداة لدلالتها على النّسبة وهي غير مستقلّة ، لكنها قد تكون في صورة الكلمة مثل كان وأمثاله ، وتسمّى رابطة زمانية. وقد تكون في صورة الاسم مثل هو في زيد هو قائم ، وتسمّى رابطة غير زمانية. واللغات مختلفة في استعمال الرابطة وجوبا وامتناعا وجوازا. والأقسام عند التفصيل تسعة لأنّ استعمال الرابطتين معا ، أو الزمانية فقط ، أو غير الزمانية فقط ، في المواد الثلاث وعدم الشعور (٤) على بعض الأمثلة لا يضرّ بالفرض. قال الشيخ : لغة اليونان توجب ذكر الزمانية فقط كاستن بمعنى است ـ يكون ـ. ولغة العجم لا تستعمل القضية خالية عنهما إمّا بلفظ هست وبود ـ يكون وكان ـ وإمّا بحركة نحو زيد دبير ـ كاتب ـ بكسر الراء. والعرب قد يحذف وقد يذكر ، فغير الزمانية كلفظ هو في زيد هو حيّ ، والزمانية ككان في زيد كان. واعلم أنّ التعريف لا يصدق على الرابطة الزمانية ككان على القول المشهور ، لعدم دلالتها على النسبة صراحة بل ضمنا ، كأنّ القول المشهور مبنيّ على أخذ الدلالة أعمّ من الصريحية والضّمنية ، والتزام كون الكلمات الحقيقية وهيآتها روابط بناء على أنّ قولهم
__________________
(١) در لغت آنچه بآن چيزى را بازبندند. ودر اصطلاح شطاريان مرشد كامل را گويند كه مسترشد را با حق تعالى رابطه دهد كذا في كشف اللغات.
(٢) [لغة] (+ م).
(٣) والمقصود (م ، ع).
(٤) العثور (م).