الزّمام : [في الانكليزية] Operation of onomancy (fortune ـ telling by letters) ـ [في الفرنسية] Operation donomancie
بالكسر لدى أهل الجفر هو ما يطلق عليه التكسير. والزّمام هو باب ذلك السّطر الذي يبدءون التكسير منه ، كذا في بعض الرسائل.
ويقول في رسالة أنواع البسط : متى أخذوا اسما أو كلمة في أحد أقسام البسط فيلزم إسقاط الحروف المكرّرة ، ثمّ يجمعون الحروف الباقية على التوالي ، ثم يصنعون منها سطرا. وهذا السطر يقال له في اصطلاح أهل الجفر : الزّمام ، ويسمّون هذا العمل تخليصا. ولا يقومون بعمل التخليص في بسط التمازج ، بخلاف أنواع البسط الأخرى (١).
الزّمان : [في الانكليزية] Time ، moment ـ [في الفرنسية] Temps ، moment
بالفتح في اللغة الوقت قليلا كان أو كثيرا كما في القاموس. وفي العرف خصّص بستة أشهر. وفي المحيط أجمع أهل اللغة على أنّ الزمان من شهرين إلى ستة أشهر كذا في جامع الرموز في كتاب الأيمان. وفي حقيقته مذاهب. قال بعض قدماء الفلاسفة إنّه جوهر مجرّد عن المادّة لا جسم مقارن لها ، ولا يقبل العدم لذاته فيكون واجبا بالذات ، إذ لو عدم لكان عدمه بعد وجوده بعدية لا يجامع فيها البعد القبل وذلك هو البعدية بالزمان. فمع عدم الزمان زمان فيكون محالا لذاته فيكون واجبا. ثم إن حصلت الحركة فيه ووجدت لأجزائها نسبة إليه يسمّى زمانا وإن لم توجد الحركة فيه يسمّى دهرا. وردّ بأنّ هذا ينفي انتفاء الزمان بعد وجوده ولا ينفي عدمه ابتداء بأن لا يوجد أصلا ، لأنّه لا يصدق أن يقال : لو عدم الزمان أصلا ورأسا لكان عدمه بعد وجوده ، والعدم بعد الوجود أخصّ من العدم المطلق ، وامتناع الأخص لا يوجب امتناع الأعم.
وقال بعض الحكماء إنّه الفلك الأعظم لأنّه محيط بكل الأجسام المتحرّكة المحتاجة إلى مقارنة الزمان كما أنّ الزمان محيط بها أيضا ، وهذا استدلال بموجبتين من الشكل الثاني فلا ينتج كما تقرر على أنّ الإحاطة المذكورة مختلفة المعنى قطعا فلا يتّحد الوسط أيضا. وقيل إنّه حركة الفلك الأعظم لأنها غير قارّة كما أنّ الزمان غير قارة أيضا ، وهذا الاستدلال أيضا من جنس ما قبله.
وقال أرسطو إنّه مقدار حركة الفلك الأعظم وهو المشهور فيما بينهم وذلك لأنّ الزمان متفاوت زيادة ونقصانا ، فهو كمّ وليس كمّا منفصلا لامتناع (٢) الجوهر الفرد فلا يكون مركّبا من آنات متتالية ، فهو كمّ متّصل إلاّ أنّه غير قارّ. فهو مقدار لهيئة غير قارّة وهي الحركة ويمتنع انقطاعها للدليل المذكور في المذهب الأول ، فتكون الحركة مستديرة لأنّ المستقيمة منقطعة لتناهي الأبعاد ووجوب سكون بين كلّ حركتين ، وهي الحركة الفلكية التي (٣) يقدر بها كل الحركات سريعها بطيئها وليس ذلك إلاّ حركة الفلك الأعظم ، فهو مقدار لها. وردّ بأنّه لو وجد الزمان لكان مقدارا للوجود (٤) المطلق
__________________
(١) بالكسر نزد اهل جفر سطر تكسير را گويند وزمام باب آن سطر باشد كه باب از وى تكسير كنند كذا في بعض الرسائل. ودر رساله انواع البسط ميگويد كه چون اسمي يا كلمه را يكى از اقسام بسط حروف گيرند لازم است كه حروف مكرر را ساقط كنند وحروفى را كه خالص باشند يعنى غير مكرر بر توالي يكديگر ثبت نموده يك سطر سازند وآن سطر را در اصطلاح جفريان زمام گويند واين عمل اسقاط را تخليص در بسط تمازج تخليص نمى كنند بخلاف بسطهاى ديگر.
(٢) لامتاع (ع).
(٣) التي (ـ م ، ع).
(٤) للموجود (م ، ع).