اللهُ طوّقكَ الخلافةَ والهدى |
|
واللهُ ليسَ لِما قضى تبديلُ |
ولّى الخلافةَ والكرامةَ أهلَها |
|
فالملكُ أفْيَحُ والعطاءُ جزيلُ |
وقال :
أنتَ الأمينُ أمينُ اللهِ لا سرفٌ |
|
فيما وليتَ ولا هيّابة وَرَعُ |
أنت المباركُ يهدي اللهُ شيعتَه |
|
إذا تفرّقت الأهواءُ والشيعُ |
يا آل مروانَ إنّ اللهَ فضّلكم |
|
فضلاً عظيماً على مَنْ دينه البدعُ (١) |
وقال جرير للوليد بن عبد الملك :
يكفي الخليفةَ أنّ اللهَ سربلَهُ |
|
سربالَ ملكٍ به تزجى الخواتيمُ (٢) |
يا آلَ مروانَ إنّ اللهَ فضّلكم |
|
فضلاً قديماً وفي المسعاةِ تقديمُ |
وقال يمدح أيوب بن سليمان بن عبد الملك :
إنّ الإمامَ الذي تُرجى نوافله |
|
بعد الإمامِ ولي العهدِ أيوبُ |
أنتَ الخليفةَ للرحمنِ يعرفه |
|
أهلُ الزبورِ وفي التوراةِ مكتوبُ (٣) |
عهد الوليد بن يزيد بن عبد الملك :
ومن أفضل الوثائق في هذا الموضوع كتاب الوليد بن يزيد بن عبد الملك إلى رعيته ، [قال] : أمّا بعد ، فإنّ الله تعالى اختار الإسلام ديناً لنفسه ، وجعله دين خيرته من خلقه ، ثمّ اصطفى من الملائكة رسلاً ومن الناس ، فبعثهم به وأمرهم به ، وكان بينهم وبين مَنْ مضى من الأمم ، وخلا من القرون قرناً فقرناً ، يدعون إلى التي هي أحسن ، ويهدون إلى صراط مستقيم ، حتّى انتهت كرامة الله في نبوّته إلى محمّد صلىاللهعليهوآله على حين دروس من العلم ، وعمى من الناس ، وتشتيت من الهوى ، وتفرّق من السبل ، وطموس من أعلام الحقّ ،
__________________
(١) الفرق الإسلاميّة في بلاد الشام ـ حسن عطوان / ٢١٨.
(٢) تُزجى : تُيَسَّر.
(٣) انظر كتاب الفرق الإسلاميّة في بلاد الشام ـ د. حسين عطوان ، فقد ورد في كتابه الكثير من ذلك.