١ ـ الاُطروحات الأساسيّة التي عرَّفت بالحسين عليهالسلام
وجدت من الناحية التاريخيّة ثلاث أطروحات تُعرّف بالحسين عليهالسلام ونهضته تبعاً للنظرة إليه عليهالسلام.
الاُطروحة الاُمويّة : الحسين عليهالسلام مارق عن الدين :
تبنّى الإعلام الاُموي عرض الحسين عليهالسلام على أنّه خارج على الدين ، وخارج على الخليفة الشرعي. وقد تبنّى بعض الكتّاب المعاصرين هذه الاُطروحة نظير الشيخ الخضري قال : وعلى الجملة ، فإنَّ الحسين أخطأ خطأً عظيماً في خروجه هذا الذي جرَّ على الأمّة وبالَ الفُرقة والاختلاف ، وزعزع عماد إلفتِها إلى يومنا هذا ... غاية الأمر أنّ الرجل طلب أمراً لم يتهيأ له ، ولم يعدّ له عدّته ، فحِيل بينه وبين ما يشتهي ، وقُتِل دونه (١). وذكر أحمد العسيري نظير هذا الكلام ، ثمّ ختمه بكلام الدكتور أحمد شلبي (٢) ولم ينسبه إليه ، قائلاً : وكانت هذه فتنة أيسر ما نقول عنها أنّها وسّعت باب الفرقة ، والتهمت الآلاف والملايين من المسلمين ، ولا يزال بابها مفتوحاً حتّى كتابة هذه السطور (٣).
__________________
(١) الدولة الاُمويّة ـ الشيخ محمّد الخضري / ٣٢٧ ، دار المعرفة بيروت ١٤١٨ هجرية. والكتاب محاضرات في تاريخ الإسلام أُلقيت على طلاب الجامعة المصرية بطلب من مجلس إدارة الجامعة المصرية ، ورأت إدارة الجامعة أن تُجمع وتُطبع.
(٢) موسوعة التاريخ الإسلامي ٧ / ٢٠٨ ط ٧ ـ القاهرة / ١٩٨٤.
(٣) موجز التاريخ الإسلامي ـ أحمد محمود العسيري / ١٥٢ ط ١ ـ الدمام / ١٤١٧ هجرية.