وقالوا : إذا عَدَوا علينا فقاتلونا ألقينا فيه النار كيلا نؤتى من ورائنا ، وقاتلنا القوم من وجه واحد. ففعلوا وكان لهم نافعاً.
تعبئة عمر بن سعد جيشه :
قال أبو مخنف : حدّثني فضيل بن خديج الكندي ، عن محمد بن بشر عن عمرو الحضرمي قال : لمّا خرج عمر بن سعد بالناس.
كان على ربع أهل المدينة يومئذ عبد الله بن زهير بن سليم الأزدي.
وعلى ربع مذحج وأسد عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي.
وعلى ربع ربيعة وكندة قيس بن الأشعث بن قيس.
وعلى ربع تميم وهمدان الحرّ بن يزيد الرياحي.
فشهد هؤلاء كلّهم مقتل الحسين عليهالسلام إلاّ الحرّ بن يزيد ؛ فإنّه عدل إلى الحسين عليهالسلام وقُتل معه.
وجعل عمر على ميمنته عمرو بن الحجّاج الزبيدي.
وعلى ميسرته شمر بن ذي الجوشن.
وعلى الخيل عزرة بن قيس الأحمسي.
وعلى الرجَّالة شَبَث بن رَبعي الرياحي.
وأعطى الراية دويداً (١) مولاه.
دعاء الحسين عليهالسلام يوم العاشر :
قال أبو مخنف عن بعض أصحابه ، عن أبي خالد الكاهلي قال : لمّا أصبحت خيل الحسين عليهالسلام رفع الحسين عليهالسلام يديه فقال : «اللّهمّ أنت ثقتي في كلّ كرب ، ورجائي في كلّ شدّة ، وأنت لي في كلّ أمر نزل بي ثقة وعدّة. كم من همٍّ يضعف فيه الفؤاد ، وتقل فيه الحيلة
__________________
(١) دويد : تصغير داود.