رسول الله صلىاللهعليهوآله أن يُقتل بها الكلاب ؛ لقد قُتل بالسيف وبالحجارة ، والخشب وبالعصا» (١).
قال أبو مخنف ، عن جعفر بن محمد بن علي قال : «وجد بالحسين عليهالسلام حين قُتل ثلاث وثلاثون طعنة ، وأربع وثلاثون ضربة».
الخيول تطأ جسد الحسين عليهالسلام :
قال أبو مخنف : ثمّ إنّ عمر بن سعد نادى في أصحابه : مَنْ ينتدب للحسين ويوطئه فرسه؟ فانتدب عشرة ، فأتوا فداسوا الحسين عليهالسلام بخيولهم حتّى رضّوا ظهره وصدره.
يدفنون قتلاهم ويتركون الحسين عليهالسلام وقتلاه :
وصلى عمر بن سعد على قتلاه ودفنهم ، وترك الحسين عليهالسلام وأهل بيته وأصحابه.
بنات الحسين عليهالسلام وأخواته سبايا :
وأقام عمر بن سعد يومه ذلك والغد ، ثمّ أمر حميد بن بكير الأحمري فأذّن في الناس بالرحيل إلى الكوفة ، وحمل معه بنات الحسين وأخواته ، ومَنْ كان معه من الصبيان ، وعلي بن الحسين عليهالسلام وهو مريض.
قال أبو مخنف : ولمّا مرّت النسوة بالحسين وأهله وولده صحن ولطمن وجوههن ، فما نسيت من الأشياء لا أنسَ قول زينب ابنة فاطمة عليهاالسلام حين مرّت بأخيها الحسين صريعاً وهي تقول : يا محمّداه! يا محمّداه! صلّى عليك ملائكة السماء ، هذا الحسين بالعراء ، مرمّل بالدماء ، مقطّع الأعضاء. يا محمّداه! وبناتك سبايا ، وذريتك مقتلة تسفي عليها الصبا.
قال : فأبكت والله كلّ عدوّ وصديق.
__________________
(١) بحار الأنوار ٤٥ / ٩١.