حركة سليمان بن صرد
قال الطبري : وفي هذه السنة (سنة ٦٤ هجرية) تحرّكت الشيعة بالكوفة ، واستعدوا للاجتماع بالنخيلة في سنة خمس وستين للمسير إلى أهل الشام للطلب بدم الحسين بن علي عليهماالسلام ، وتكاتبوا في ذلك (١).
قال المزي : سليمان بن صرد الخزاعي ، أبو مُطرِّف الكوفي ، له صحبة. روى عن النبي صلىاللهعليهوآله ، وعن أبي بن كعب (دسي) ، وجبير بن مطعم (خ م د س ق) ، والحسن بن علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وأبيه علي بن أبي طالب عليهالسلام.
روى عنه تميم بن سلمة ، وشقير العبدي ، وشمر ، وضبثم الضبي ، وعبد الله بن يسار الجهني (س) ، وعدي بن ثابت (خ م د سي) ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وأبو الضحى مسلم بن صبيح ، ويحيى بن يعمر (د) ، وأبو حنيفة والد عبد الأكرم بن أبي حنيفة (ق) ، وأبو عبد الله الجدلي (٢).
قال أبو عمر بن عبد البرّ : كان خيِّراً فاضلاً ، له دين وعبادة. كان اسمه في الجاهلية يساراً فسمّاه رسول الله صلىاللهعليهوآله سليمان. سكن الكوفة وابتنى بها داراً في خزاعة ، وكان
__________________
(١) تاريخ الطبري ٥ / ٥٥٢ سنة ٦٤ ، أنساب الأشراف ٦ / ٣٦٦ ، وفيه : أنّ ابتداء أمر التوابين كان في آخر سنة إحدى وستين ، وكان مهلك يزيد في شهر ربيع الأوّل سنة أربع وستين ، وكان أجل الشيعة الذي ضربوه لمَنْ كتبوا إليه في شهر ربيع الآخر سنة خمس وستين.
(٢) تهذيب الكمال ـ ترجمة سليمان بن صرد.