٤ ـ خلاصة بالواقع التاريخي لسيرة النبي صلىاللهعليهوآله وعلي والحسن عليهمالسلام في أداء وظيفتهم الإلهيّة قبل حركة الحسين
عهد النبوّة الخاتمة :
قال تعالى : (هُو الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ * وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُو الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ * مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثمّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) الجمعة / ٢ ـ ٥.
الاُمّيون هم (قريش) ساكنو مكّة ومَنْ دانَ بدينهم من القبائل العربية في الحجاز ، ودينهم هو دين إبراهيم ، وقد حُرِّف على مراحل كان أخطرها نصب الأصنام على الكعبة ، وتحويل بيت إبراهيم الذي شُيِّد على التوحيد إلى بيت عبادة للأصنام. وكان آخر مراحل التحريف لدين إبراهيم هو ما قامت به قريش بعد حادثة الفيل من ابتداعها بدعة الحُمْس ، وفصلها بين العمرة والحج ، وفرضها على الناس أن يحجّوا بثياب قريش ليُقبَل حجُّهم ، وتسمَّوْا جميعاً باسم (آل الله) بدلاً من حصر ذلك في بيت عبد المطلب ، الذي أجرى الله تعالى على يده آياته ليميّزه بها عن بقية قريش.