عبد الله بن الحصين الحارثي وكان عثمانياً لم يمِل إلى عبد الملك أحدٌ مَيلَه (أقول : وكان أحد شهود الزور على حجر أيام ولاية زياد) ، وجعل ولايتها لبشر بن مروان.
وولّى عبد الله بن خالد بن أسيد من بني اُميّة البصرة ، ثمّ عزله عنها وضمّها إلى بشر ، ثمّ جمع العراقين لبشر (١).
وروى الذهبي في ميزان الاعتدال ٤ / ١٤٦ في ترجمة عمّار الدهني ، قال : قال علي بن المديني : قال سفيان بن عيينة : قطع بشر بن مروان عرقوبيه (٢) في التشيّع.
وهذا يفيدنا أنّ عبد الملك بدأ بمواصلة خطّة سلفه معاوية ، وخطّة عبد الله بن الزبير في اضطهاد الشيعة بمجرّد استلامهم الحكم في العراق.
__________________
(١) أنساب الأشراف ٧ / ١٠٦ ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء (وتوفي بالبصرة وله نيف وأربعون سنة).
(٢) عرقوبيه : تثنية عرقوب وهو العصبة الناتئة من القصب إلى الساق.