الدّرّ المنثور ٢ / ٢٩٨ : أخرج ابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، وابن عساكر ، عن أبي سعيد الخدري قال : نزلت هذه الآية (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) على رسول الله صلىاللهعليهوآله يوم غدير خم في عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
الدّرّ المنثور ٣ / ٢٥٩ : تفسير قوله تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) ، أخرج ابن مردويه ، وابن عساكر كلاهما عن أبي سعيد الخدري قال : لمّا نصّب رسول الله عليّاً يوم غدير خمّ فنادى له بالولاية ، هبط جبرائيل بهذه الآية : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ ...).
الحافظ أبو نعيم الإصبهاني المتوفّى ٤٣٠ ، روى في كتابه (ما نزل من القرآن في عليّ عليهالسلام) قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن عليّ بن مخلّد (المحتسب المتوفى ٣٥٧) قال : حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : حدّثني يحيى الحماني قال : حدّثني قيس بن الربيع ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري رحمهالله : أن النّبي صلىاللهعليهوآله دعا النّاس إلى عليّ عليهالسلام في غدير خمّ ، فأمر بما تحت الشّجرة من الشوك فقمّ وذلك يوم الخميس ، فدعا عليّاً عليهالسلام فأخذ بضبعيه فرفعهما حتّى نظر النّاس إلى بياض إبطي رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ثمّ لم يتفرّقوا حتّى نزلت هذه الآية : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) الآية. فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «الله أكبر على إكمال الدّين ، وإتمام النّعمة ، ورضا الرّب برسالتي ، وبالولاية لعليّ عليهالسلام من بعدي». ثم قال : «مَنْ كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ وال مَنْ والاه ، وعاد مَنْ عاداه ، وانصر مَنْ نصره ، واخذل مَنْ خذله». فقال حسّان : ائذن لي يا رسول الله أن أقول في عليّ عليهالسلام أبياتاً تسمعهن. فقال : «قل على بركة الله». فقام حسّان فقال : يا معشر مشيخة قريش ، أتبعها قولي بشهادة من رسول الله في الولاية ماضية. ثمّ قال :
يناديهم يُوم الغدير نبيُّهمْ |
|
بخمّ فاسمع بالرسول مناديا |
يقول فمَنْ مولاكمُ ووليّكم |
|
فقالوا ولم يبدوا هناكَ التّعاميا |
إلهكَ مولانا وأنت وليّنا |
|
ولم تَرَ مِنّا في الولاية عاصيا |
فقال له قم يا عليّ فإنّني |
|
رضيتك من بعدي إماماً وهاديا |