(إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً). قلت لواثلة : ما الرجس؟ قال : الشك في الله عزّ وجلّ.
مصنف ابن أبي (شيبة ١٢ / ٧٢ ، الحسكاني ٢ / ٤٢ ، مسند أحمد ٤ / ١٠٤) ، واللفظ للأخير : حدّثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا محمّد بن مصعب قال : ثنا الأوزاعي ، عن شداد أبي عمار قال : دخلت على واثلة بن الأسقع وعنده قوم فذكروا عليّاً (وفي رواية ابن أبي شيبة والحسكاني : فشتموا فشتمته معهم ، فلمّا قاموا قال : شتمت هذا الرجل؟ قلت : رأيت القوم شتموه فشتمته معهم) ، فلمّا قاموا قال لي : ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله صلىاللهعليهوآله؟ قلت : بلى. قال : أتيت فاطمة (رضي الله تعالى عنها) أسألها عن عليّ ، قالت : «توجّه إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله». فجلست أنتظر حتّى جاء رسول الله صلىاللهعليهوآله ومعه عليّ وحسن وحسين (رضي الله تعالى عنهم) ، آخذ كلّ واحد منهما بيده حتّى دخل ، فأدنا عليّاً وفاطمة فأجلسهما بين يديه ، وأجلس حسناً وحسيناً كلّ واحد منهما على فخذه ، ثمّ لفّ عليهم ثوبه (أو قال : كساء) ، ثمّ تلا هذه الآية (إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) ، وقال : «اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي ، وأهل بيتي أحقّ».
قال ابن أبي شيبة : قال أبو أحمد العسكري : يُقال أنّ الاوزاعي لم يرو في الفضائل حديثاً غير هذا ، والله أعلم. قال : وكذلك الزهري لم يرو فيها إلاّ حديثاً واحداً ، كانا يخافان بني اُميّة.
روايات الحارث الأعور الهمداني (ت ٦٥) :
قال البزار في كشف الأستار / ٢٦١٢ : حدّثنا الحسين بن عليّ بن جعفر ، حدّثنا عليّ بن ثابت ، حدّثنا سعيد بن سليمان ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن عليّ قال : قال رسول الله : «إنّي مقبوض ، وإنّي قد تركت فيكم الثّقلين ، يعني كتاب الله وأهل بيتي ، وإنّكم لن تضلّوا بعدهما».