وأخذ البيعة من أهل مكة لأجل الملك بل رفض الحسين عليهالسلام البيعة ليزيد ، وقال : «لو لم يكن لي ملجأ لما بايعت يزيد» ؛ لأنّ البيعة ليزيد تعني السكوت عن أخطر عملية تحريف للسنّة النبويّة ، حيث تجعل من عليٍّ عليهالسلام رمزاً للإلحاد في الإسلام والانحراف عنه ، ويكون لعنه من أفضل القربات عند الله ، ويجعل من الخليفة الاُموي رمزاً للهداية ، وتكون طاعته من أفضل الطاعات. وبقي الحسين عليهالسلام على موقفه حتّى حين حوصر وفُصِل بينه وبين أنصاره ، وهذا النوع من الانحراف لم يكن حتّى زمن الخلفاء الثلاثة.
وفيما يلي تفصيل جهود معاوية في تحريف سنّة النبي صلىاللهعليهوآله ، وجهود الحسين عليهالسلام لإنقاذها ، والتأييد الإلهي الذي حظيت به حركة الحسين عليهالسلام.