الفصل الأول معاوية ينقض عهده مع الحسن عليهالسلام
بنو اُميّة في حديث النبي صلىاللهعليهوآله :
قال تعالى : (وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاّ طُغْيَاناً كَبِيراً) الإسراء / ٦٠.
قال السيوطي : أخرج ابن جرير عن سهل بن سعد قال : رأى رسول الله صلىاللهعليهوآله بني فلان ينزون على منبره نزو (١) القردة ، فساءه ذلك ، فما استجمع ضاحكاً حتّى مات ، وأنزل الله : (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ).
وأخرج ابن أبي حاتم عن يعلى بن مرّة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «رأيت بني اُميّة على منابر الأرض ، وسيتملكونكم فتجدونهم أرباب سوء». واهتم رسول الله صلىاللهعليهوآله لذلك ، فأنزل الله : (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ).
وأخرج ابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، والبيهقي في الدلائل ، وابن عساكر عن سعيد بن المسيب قال : رأى رسول الله صلىاللهعليهوآله بني اُميّة على المنابر فساءه ذلك ، فأوحى الله : إنّما هي دنيا
__________________
(١) النزو : الوثوب ، ينزون على منبره : أي يصعدون عليه.