أعطوها. فقرَّت عينه ، وهي قوله : (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ) ، يعني بلاء للناس.
وأخرج ابن مردويه عن عائشة رضياللهعنها أنّها قالت لمروان بن الحكم : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول لأبيك وجدّك : «إنّكم الشجرة الملعونة في القرآن».
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر رضياللهعنهما أنّ النبي صلىاللهعليهوآله قال : «رأيت ولد الحكم بن أبي العاص على المنابر كأنّهم القردة ، وأنزل الله في ذلك (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ)» ، يعنى الحكم وولده(١).
وقال السيوطي أيضاً :
أخرج الخطيب في تاريخه عن ابن عباس قال : رأى رسول الله صلىاللهعليهوآله بني اُميّة على منبره فساءه ذلك ، فأوحى الله إليه إنّما هو ملك يصيبونه ، ونزلت (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) القدر / ١ ـ ٣ ، وأخرج مثله عن ابن المسيب.
وأخرج الترمذي وضعَّفه ، وابن جرير والطبراني ، وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن يوسف بن مازن الرؤاسي قال : قام رجل إلى الحسن بن علي عليهالسلام بعدما بايع معاوية ، فقال : سوّدت وجوه المؤمنين ، فقال : «لا تؤنّبني رحمك الله ، فإنّ النبي صلىاللهعليهوآله رأى بني اُميّة يخطبون على منبره فساءه ذلك ، فنزلت (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) يا محمّد ، ونزلت (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) القدر / ١ ـ ٣ ، يملكها بعدك بنو اُميّة يا محمّد» (٢).
__________________
(١) الدر المنثور ٤ / ١٩١.
(٢) جامع الترمذي ٥ / ٤٤٤ ، المعجم الكبير ٣ / ٨٩.