فقال زياد : ابدؤوا بأسامي قريش ، ثمّ اكتبوا اسم عناق في الشهود ، ومَنْ نعرفه ويعرفه أمير المؤمنين بالنصيحة والاستقامة.
فشهد إسحاق بن طلحة بن عبيد الله (التيمي) (١) ، وموسى بن طلحة (٢) ، وإسماعيل بن
__________________
(١) قال المزي (في تهذيب الكمال ٢ / ٣٦٢) : إسحاق بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي المدني أخو إسماعيل بن طلحة ويعقوب بن طلحة ، وأمّهم أمّ أبان بنت عتبة بن ربيعة ، خالة معاوية بن أبي سفيان. روى عن أبيه طلحة بن عبيد الله ، وعبد الله بن عباس ، وعائشة زوج النبي صلىاللهعليهوآله. روى عنه ابنا أخيه إسحاق بن يحيى بن طلحة ، وطلحة بن يحيى بن طلحة ، وابنه معاوية بن إسحاق بن طلحة. ذكره محمّد بن سعد في الطبقة الأولى من أهل المدينة ، وذكر محمّد بن جرير الطبري عن عمر بن شبة ، عن علي بن محمّد المدائني ، عن محمّد بن حفص : أنّ معاوية بن أبي سفيان ولّى سعيد بن عثمان بن عفان حرب خراسان ، وولّى إسحاق بن طلحة خراجها. قال : وكان إسحاق بن خالة معاوية ، فلمّا صار بالرّي مات إسحاق بن طلحة فولّي سعيد خراج خراسان وحربها ، وكان ذلك في سنة ست وخمسين على ما ذكر الطبري. وقال خليفة بن خياط في سنة ست وخمسين : وفيها مات إسحاق بن طلحة بن عبيد الله بخراسان ، وقال في موضع آخر : ولي سعيد بن عثمان إسحاق بن طلحة بن عبيد الله الخراج ، فمات إسحاق بالري. وذكر الزبير بن بكار أنّه بقي إلى زمن يزيد بن معاوية ، فالله أعلم. روى له الترمذي وابن ماجة.
(٢) قال ابن حجر (في تهذيب التهذيب ٦ / ٢٦٦) : موسى بن طلحة بن عبيد الله التيمي ، يُكنّى أبا عيسى ، وقيل : كنيته أبو محمّد ، نزل الكوفة ، واُمّه خولة بنت القعقاع بن معبد بن زرارة. قال ابن عساكر : ولد في عهد النبي صلىاللهعليهوآله فسمّاه. وأخرج البخاري في التاريخ الصغير من طريق العقدي عن إسحاق بن يحيى ، عن موسى بن طلحة قال : صحبت عثمان اثنتي عشرة سنة ، ولموسى رواية في الصحيح والسنن عن أبيه ، وعثمان ، وعلي ، والزبير ، وأبي ذر ، وأبي أيوب وغيرهم. روى عنه ابنه عمران وحفيده سليمان بن عيسى ، وابن أخيه إسحاق بن يحيى ، وابن أخيه الآخر موسى بن إسحاق. وروى عنه أبو إسحاق السبيعي ، وعبد الملك بن عمير ، وسماك بن حرب ، وآخرون. قال الزبير : كان من وجوه آل طلحة. وقال العجلي : تابعي ثقة ، وكان خياراً. قال المزي (في تهذيب الكمال ٢٩ / ٨٢) : وقال الأسود بن شيبان عن خالد بن سمير : لمّا ظهر الكذّاب بالكوفة (يعني المختار بن أبي عبيد) هرب منه ناس من وجوه أهل الكوفة ، فقدموا علينا البصرة ، وكان فيمَنْ قدم موسى بن طلحة بن عبيد الله (وكان في زمانه يرون أنّه المهدي) ، فغشيه الناس ، وغشيته فيمَنْ يغشاه من الناس ، فغشينا رجلاً طويل السكوت ، شديد الكآبة والحزن. وقال عبد الملك بن عمير : كان فصحاء الناس (يعني في عصرهم) أربعة ،