الظلمة ، فإذا جمع الله لنا أمرنا كان هذا الأمر شورى بين المسلمين يرتضون لأنفسهم مَنْ أحبّوا».
وكتب إلى سويد بن سرحان الثقفي وبُكير بن هارون البجلي :
«أمّا بعد ، فإنّا ندعوكم إلى كتاب الله وسنّة نبيّه ، وإلى جهاد مَنْ عَنِدَ عن الحقّ ، واستأثر بالفيء ، وترك حكم الكتاب ، فإذا ظهر الحقّ ومنع الباطل ، وكانت كلمة الله هي العليا ، جعلنا هذا الأمر شورى بين الأمّة ؛ يرتضي المسلمون لأنفسهم الرضا ، فمَنْ قبل هذا منّا كان أخانا في ديننا ، وولّينا في محيانا ومماتنا ، ومَنْ ردّ ذلك علينا جاهدناه واستنصرنا الله عليه» (١).
هذا هو منهج ثورة مطرف ، وفيه عبير من روح كربلاء.
__________________
(١) الطبري : «ثورة مطرف».