بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة الطبعة الرابعة
يُشرّفني ويُسعدني أن أقدّم إلى القرّاء الكرام الطبعة الرابعة من هذا الكتاب (ثورة الحسين ظروفها الاجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة) بعد أن نفدت الطبعة الثالثة.
وقد تلقّى القرّاء على اختلافهم ، هذا الكتاب لقاءً كريماً في كلّ إطلالة عليهم من خلال طبعاته الثلاث.
ولعل السّر في ذلك ما قاله عن هذا الكتاب من العلماء والمثقفين الذين نحترم علمهم وحيدتهم : «أنّه أفضل ما كُتب عن ثورة الحسين على الإطلاق».
والحقّ أنّ ما كُتب عن ثورة الحسين عليهالسلام ـ سوى هذا الكتاب ـ قد عالج تلك الثورة العظيمة وفقاً لأحد منهجين :
١ ـ منهج السّرد التاريخي المحض مع التركيز على عنصر المأساة فيها ، وتعمد إبراز جانب الإثارة العاطفية منها وهذا منهج قديم في الكتابة عن هذه الثورة وغيرها ، وهو استمرار لمنهج كُتّاب (المقتل) الذين كانوا يؤرّخون لبعض الثورات وحركات التمرّد في الإسلام من خلال التأريخ للأبطال البارزين في تلك الثورات وحركات التمرّد ، أمثال (مقتل عثمان)