ـ ٥ ـ
ب ـ إحياء النزعة القبلية واستغلالها
دعا الإسلام إلى ترك التعصّب للقبيلة والتعصّب للجنس ، واعتبر الناس جميعاً سواء من حيث الإنسانيّة المشتركة ، وأقام مبادئه وتشريعاته على هذه النظرة الصائبة إلى الجنس البشري.
وفي الحديث :
«المؤمنون إخوة ؛ تتكافأ دماؤهم ، ويسعى بذمّتهم أدناهم ، وهم يد على مَنْ سواهم».
وممّا روي عن النبي صلىاللهعليهوآله أنّه قال في خطبته في حجّة الوداع :
«أيّها الناس ، إنّ الله تعالى أذهب عنكم نخوة الجاهليّة وفخرها بالآباء ، كلكم لأدم وأدم من تراب ، ليس لعربيٍّ على عَجَميٍّ فضل إلاّ بالتقوى».
وروي عنه صلىاللهعليهوآله :
«مَنْ قاتل تحت عَمية ، يغضب لعصبيّة ، أو يدعو إلى عصبيّةٍ ، أو ينصر عصبيّةً ، فقُتل ، قُتل قتلةً جاهليّة».
وقال الله تعالى مبيّناً في الكتاب الكريم المقياس الإسلامي في التفاضل :
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ