الزيارة مكرهاً ، وطلبت من الجوادَين عليهماالسلام الكرامة الباهرة ليعتقد بإمامتهما ، فلم ترَ منهما ما يسرّها ، بل أساءها سخريته واستهزاؤه.
ثُمّ ذهب الرجل بالمرأة والولد إلى العسكريَّين عليهماالسلام وتوسّلت بهما ، وذكرت قصة الرجل ، فلم تشرق عليه أنوارهما ، وزادت السّخرية منه.
ولمّا وصلا كربلاء قالت المرأة : نقدّم زيارة العبّاس عليهالسلام ، وإذا لم تظهر منه الكرامة ، وهو أبو الفضل وباب الحوائج ، لا أزور أخاه الشهيد ، ولا أباه أمير المؤمنين ، وارجع إلى بغداد. وقصّت على أبي الفضل قصّة الرجل ، وعرّفته حال الرجل وسخريته بالأئمّة الطاهرين عليهمالسلام ، وأنّها لا تزور أخاه ولا أباه إذا لم يتلطّف عليه بالهداية وينقذه من الغواية ، فأنجح سُؤلها ، وفاز الرجل بالسّعادة.
الرابعة : ما في كتاب (إعلام النّاس في فضائل العبّاس) تأليف الزاكي التّقي السيّد سعيد بن الفاضل المُهذّب الخطيب السيّد إبراهيم (١) البهبهاني ، قال :
__________________
(١) هو ابن السيّد محمّد ابن السيّد جعفر ابن سيّد محمّد ابن سيّد هاشم ابن سيّد محمّد ابن سيّد عبد اللّه ابن سيّد محمّد الكبير ابن سيّد عبد اللّه البلادي ابن سيّد علوي ، عتيق الحسين عليهالسلام ، ابن سيّد حسين الغُريفي ابن سيّد حسن ابن سيّد أحمد ابن سيّد عبد اللّه ابن سيّد عيسى ابن سيّد خميس ابن سيّد أحمد ابن سيّد ناصر ابن سيّد علي بن كمال الدِّين ابن سيّد سلمان ابن سيّد جعفر بن أبي العشا موسى بن أبي الحمراء محمّد بن علي الطاهر بن علي الضخم بن أبسي علي محمّد الحسن بن محمّد الحائري بن إبراهيم المُجاب بن محمّد العابد ابن الإمام الكاظم عليهالسلام ؛ ولهذه الكرامة كتب السيّد سعيد كتاباً في أحوال العبّاس عليهالسلام يزيد على أربعمئة صفحة ، أجهد نفسه ، وسهر الليالي في جمعه وتبويبه ، جزاه اللّه خير الجزاء.