ولجلالته وفضله وبلاغته وفصاحته يُكنّى عند الرشيد (١). ومن شعره في إخاء أبي طالب لعبد اللّه والد الرسول الأقدس صلىاللهعليهوآله :
إنّا وإنَّ رسولَ اللّهِ يجمَعُنا |
|
أبٌ واُمٌّ وجدٌّ غيرُ مَوصومِ |
جاءتْ بِنا ربَّةٌ مِنْ غيرِ اُسرتِهِ |
|
غرَّاءُ مِنْ نسلِ عُمرانَ بنِ مَخزُومِ |
حزناً يهادونَ مَنْ يسعَى ليُدرِكهَا |
|
قرابةَ مَن حَواها غيرُ مسهومِ |
رزقاً مِنَ اللّهِ أعطانَا فضيلتَهُ |
|
والنّاسُ مِنْ بينِ مرزوقٍ ومحرُومِ (٢) |
وفي المجدي ممّا رثى به أخاه محمداً :
وارَى البَقيعُ محمّداً |
|
للّهِ ما وارَى البقِيعُ |
مِن نائلٍ ونَدَى ومعْ |
|
رُوفٍ إذا ظنَّ المنوعُ |
وَحياً لأيتام وأرْ مَلةٍ |
|
إذا جفَّ الرَّبيعُ |
ولَّى فولَّى الجودُ والْ معروفُ |
|
والحسبُ الرَّفيعُ (٣) |
__________________
(١) عمدة الطالب / ٣٥٩.
(٢) تاريخ بغداد ١٢ / ١٢٦ ، أعيان الشيعة ٧ / ٤١٣.
(٣) المُجدي في أنساب الطالبيِّين / ٢٣٦.