وقال : وله أيضاً :
وقالتْ قُريشٌ لنَا مَفْخرٌ |
|
رفيعٌ على النّاسِ لا يُنكَرُ |
بنا تفْخَرونَ على غَيرِنا |
|
فأمّا علينا فلا تفْخَروا (١) |
أولد العبّاس عشرة ذكور : منهم عبد اللّه ، واُمّه أفطسيّة ، كان أديباً شاعراً. فمِن شعره ما في المُجدي :
وإنّي لاَستَحْيي أخِي أنْ أبرَّهُ |
|
قريباً وأنْ أجفوهُ وهوَ بعيدُ |
عليَّ لإخواني رقيبٌ مِنَ الهوى |
|
تَبيدُ اللّيالي وهو ليسَ يَبيدُ (٢) |
وفي سرّ السّلسلة : قدم على المأمون فتقدّم عنده ، ولمّا سمع بموته ، قال : استوى النّاس بعدك يابن عبّاس. ومشى في جنازته ، وكان يُسمِّيه : الشيخ ابن الشيخ (٣).
وفي العُمدة : كان من أحفاد العبّاس السّقا أبو الطيّب محمّد بن حمزة بن عبد اللّه بن العبّاس بن الحسن بن عبيد اللّه بن العبّاس السّقا ، من أكمل النّاس مروءة وسماحة ، وصلة رحم وكثرة معروف ، مع فضل كثير وجاه واسع. اتّخذ بمدينة الأردن ـ وهي طبرية ـ ضياعاً وأموالاً ، فحسده طغج بن جفِّ الفرغاني ، فدسّ إليه جُنداً قتلوه في بُستان له بطبرية ، في صفر سنة ٢٩١ هـ. ورثته
__________________
(١) المُجدي في أنساب الطالبيِّين / ٢٣٦.
(٢) المُجدي في أنساب الطالبيِّين / ٢٣٧ ، عمدة الطالب لابن عنبة / ٣٥٩.
(٣) عمدة الطالب / ٣٥٩.