الاية الرابعة : (السَّابِقُونَ الاَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالاَْنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإحْسَان رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) (١).
الاية الخامسة : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (٢).
ثمّ الاية الاُخرى : (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْوَاناً وَينْصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) إلى قوله تعالى : (إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) (٣) ، في آيات يطول ذكرها.
ثمّ أحاديث شهيرة ، يكثر تعدادها ، وجميع ذلك يقتضي القطع بتعديلهم ، ولا يحتاج أحد منهم مع تعديل الله له إلى تعديل أحد من الخلق (٤).
إذن ، تمّ الاستدلال بالكتاب والسنّة.
وامّا الاستدلال الاعتباري ، لاحظوا هذا الاستدلال أنّه يقول :
على أنّهم لو لم يرد من الله ورسوله فيهم شيء ممّا ذكرناه ،
__________________
(١) سورة التوبة : ١٠٠.
(٢) سورة الانفال : ٦٤.
(٣) سورة الحشر : ٨ ـ ١٠.
(٤) الاصابة في معرفة الصحابة ١ / ٦ عن الكفاية في علم الرواية : ٤٦.