١ ـ السنة النبوية
بعد أن ثبت ان القرآن الكريم قد جُمع وكُتب على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله كما روى ذلك عدّة من المسلمين منهم : ابن أبي شيبة وأحمد بن حنبل والترمذي والنسائي وابن حبّان والحاكم والبيهقي والضياء المقدسي عن ابن عباس ، وروى ذلك الطبراني وابن عساكر عن الشعبي ، كما رواه قتادة عن أنس بن مالك ، وأخرج ذلك النسائي بسند صحيح عن عبدالله بن عمر (١). وهناك عدّة أدلّة اُخرى ذُكرت لذلك تُورث القطع بأنَّ القرآن قد جمع في زمن رسول الله صلىاللهعليهوآله بحيث اُطلق عليه اسم الكتاب كما ورد ذلك عن رسول الله صلىاللهعليهوآله في حديث الثقلين المتواتر بين الفريقين « ... إني تاركٌ فيكم الثقلين ؛ كتاب الله وعترتي ... ». والكتاب لا يطلق إلاّ على ما كان محفوظاً بين الدفتين ، ويكفيك التحدّي الذي كان في زمان الرسول صلىاللهعليهوآله من قبل القرآن نفسه في الإتيان بمثله ، ولا يصح التّحدي إلاّ أن يكون القرآن مجموعاً متميّزاً في زمانه صلىاللهعليهوآله .
__________________
(١) الروايات في كتاب البيان في تفسير القرآن للامام الخوئي : ص ٢٥٨ وما بعدها.