معسراً أظلّه الله يوم القيامة بظلّه يوم لا ظلّ إلاّ ظلّه » (١). وعن عبدالله بن سنان قال : « قال النبي صلىاللهعليهوآله الف درهم أقرضها مرتين أحب اليّ من أن أتصدق بها مرة ، وكما لا يحل لغريمك أن يمطلك وهو موسر ، فكذلك لا يحل لك ان تعسره اذا علمت أنه معسر » (٢).
العسر لغة : ضد اليسر وهو الضيق والشدة والصعوبة (٣).
قال الله تعالى ( سيجعل الله بعد عسر يسرا ).
وقال : ( فإنَّ مع العسر يسرا إنّ مع العسر يسراً ).
وقال : ( فإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة ).
وحينئذ فان كان الانسان معسرا ، فمعناه انه في ضيق وشدة وصعوبة بحيث لا يمكنه سداد دينه الذي في ذمته ، فيكون معناه ضد اليسر الذي هو عبارة عن الرفاه والسهولة.
وقد جاءت الروايات عن اهل بيت العصمة تحدد الشدة التي توجب الانظار ، وخلاصة ما يستفاد من الروايات أن عدم القدرة على سداد الدَّين معناه : « أن لا تكون عند الانسان المدين زيادة على ما يحتاج إليه مما يناسب شأنه ولا يمكنه تركه » ، فقد ذكرت الروايات :
١ ـ إن وجود دار للانسان ـ مناسبة لشأنه ، وحتى وجود دارين إذا كان مما
__________________
(١) وسائل الشيعة ، ج ١٣ ، باب ٢٥ من ابواب الدين ، ح ١.
(٢) المصدر السابق ح ٢.
(٣) لسان العرب ، مادة عسر.