نهي حرام لم يرخّص فيه لأحد ، ولم يرخّص رسول الله صلىاللهعليهوآله لأحد تقصير الركعتين اللتين ضمّهما الى ما فرض الله عزّ وجلّ ، بل ألزمهم ذلك إلزاماً واجباً ، لم يرخّص لأحد في شيء من ذلك إلاّ للمسافر ، وليس لأحد أن يرخّص [ شيئا ] مالم يرخّصه رسول الله صلىاللهعليهوآله ! فوافق أمر رسول الله صلىاللهعليهوآله أمر الله عزّ وجلّ ونهيه نهي الله عزّ وجلّ ووجب على العباد التسليم له كالتسلم لله تبارك وتعالى » (١).
٢ ـ عن زرارة عن الامام الباقر عليهالسلام قال : « وضع رسول الله صلىاللهعليهوآله ديّة العين وديّة النفس ، وحرّم النبيذ وكل مسكر ، فقال له رجل : وضع رسول الله صلىاللهعليهوآله من غير ان يكون جاء فيه شيء ؟ قال عليهالسلام نعم ليعلم من يطع الرسول ممن يعصيه » (٢). وهناك روايات اُخرى تؤدي نفس المضمون المتقدم في نفس المصدر المذكور. اذن تلخص لنا ان النبي صلىاللهعليهوآله :
١ ـ مبلِّغ عن الله سبحانه ما شرَّعه الله للناس عن طريق الوحي.
٢ ـ حاكم على الناس.
٣ ـ مشرِّع لأحكام خاصة ( وهي التي فوّض الله فيها أمر التشريع الى النبي صلىاللهعليهوآله في دائرة خاصة وملأها النبي صلىاللهعليهوآله بنفسه وأقرّه الله عليها ).
وهناك روايات تقول : ان النبي صلىاللهعليهوآله قد أعطى ما فوّضه الله اليه الى الأئمة عليهمالسلام أو إلى علي عليهالسلام ، وهي عبارة عن خمس روايات أربع منها غير حجّة (٣) وواحدة لها
__________________
(١) اصول الكافي : ج ١ ، كتاب الحجة ، باب التفويض الى رسول الله ٩ والى الأئمة ، ح ٤.
(٢) المصدر السابق : ح ٧.
(٣) لأنّها بين مرسل أو مسند في بعض رجال سنده ضعف أو جهالة. راجع الروايات في اصول الكافي : ج ١ ،