ربيع الاخر ، رابعه يوم الاثنين سنة اثنتين وثلاثين ومائتين. واختاره الله بسرّمنرأى يوم الأحد. وقال المفيد : يوم الجمعة ثامن شهر ربيع الأوّل (١) سنة ستّين ومائتين. ودُفن إلى جانب أبيه. وأُمّه حديثة أُمّ ولد (٢).
التاسع : الإمام ولده محمّد بن الحسن القائم بالحقّ المهدي صاحب الزمان ، الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، كما مُلئت ظلماً وجوراً ، بإخبار النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بذلك التي رووها في كتبهم ولم ينكروها (٣).
وُلد بسرّمَنرأى يوم الجمعة ليلاً ، خامس عشر شهر شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين.
وأُمّه ريحانة ، ويقال لها : نرجس ، ويقال لها : صقيل وسوسن. وقيل : مريم بنت زيد العلويّة (٤).
وغيبته الصغرى أربع وسبعون سنة.
وكان وكلاؤه على شيعته وسفراؤه بينهم وبينه الذين ترد عليهم التوقيعات من جانبه أربعة : عثمان بن سعيد السمّان ، وابنه محمّد بن عثمان ، والحسين بن روح النوبختي ، وعليّ بن محمّد السمري.
ومن الوكلاء ببغداد : (ابن عمر السعيد) (٥) وابنه ، وحاجز ويقال له الوشّاء ، والبلالي وهو محمّد بن عليّ بن بلال ، والعطّار وهو محمّد بن يحيى ، ومحمّد بن أحمد بن جعفر.
ومن وكلائه من أهل الكوفة : العاصمي.
__________________
(١) الإرشاد : ٣٣٥.
(٢) الكافي ١ : ٥٠٣ باب مولد أبي محمد الحسن بن عليّ عليهماالسلام ، إعلام الورى : ٣٦٧ ، تذكرة الخواص : ٣٢٤.
(٣) سنن الترمذي ٣ : ٣٤٣ ح ٢٣٣١ ، سنن ابن ماجة ٢ : ١٣٦٦ حديث ٤٠٨٢ مسند أحمد ١ : ٨٤ ، كنز العمال ١٤ : ٢٦١ ح ٣٨٦٥١ ٣٨٧٠٩. وهناك كتب مصنّفه في المهدي وأحاديثه عند العامّة والخاصة.
(٤) الدروس ٢ : ١٦.
(٥) بدله في «ح» : حفص بن عمرو المدعوّ بالجمّال ، عمر بن سعيد العمري.