وعلماء عصره كانوا يزدحمون على الصلاة خلفه (١).
٢ ـ الآقا محمّد باقر بن محمّد أكمل المعروف بالوحيد البهبهاني (١١١٦ ١٢٠٥ ه. ق).
وصفه تلميذه السيّد مهدي بحر العلوم في بعض إجازاته بقوله : العالم العامل العلّامة ، وأُستاذنا الحبر الفاضل الفهّامة ، المحقّق النحرير والفقيه العديم النظر ، بقيّة العلماء ونادرة الفضلاء ، مجدّد ما اندرس من طائفة الفقهاء ، معيد ما انمحى من آثار القدماء ، البحر الزاخر ، والإمام الباهر الشيخ محمّد باقر ابن الشيخ الأجلّ الأكمل ، والمولى الأعظم الأبجل ، المولى محمّد أكمل ، أعزّه الله تعالى برحمته الكاملة ، وألطافه السابغة الشاملة. وله خمسة عشر من الآثار العلميّة ، منها : شرح المفاتيح من الأوّل إلى آخر الصلاة في مجلّدين كبيرين (٢).
٣ ـ السيّد مهدي الطباطبائي (١١٥٥ ١٢١٢ ه. ق)
قال صاحب الأعيان في شأنه : هو الإمام العلّامة الرُّحَلَة ، رئيس الإماميّة وشيخ مشايخهم في عصره ، نادرة الدهر وإمام العصر ، الفقيه الأُصولي الكلامي ، المفسّر المحدّث الرجالي ، الماهر في المعقول والمنقول ، المتضلّع بالأخبار والحديث والرجال ، التقيّ الورع الأديب الشاعر ، الجامع بجميع الفنون والكمالات ، الملقّب ببحر العلوم عن جدارة واستحقاق ، ذو همّة عالية ، صاحب «المصابيح في الفقه» ثلاثة مجلّدات و «الفوائد في الأُصول» و «مشكاة الهداية» لم يخرج منه إلا الطهارة ، عليه شرح لتلميذه الشيخ جعفر باقتراح منه ، وكتاب «الرجال» و «الدرّة النجفيّة».
وقال المحدّث النوري في حقّه : .. أية الله بحر العلوم صاحب المقامات العالية والكرامات الباهرة. وقد أذعن له جميع علماء عصره ومن تأخّر عنه بعلوّ المقام والرياسة في العلوم النقليّة والعقليّة ، وسائر الكمالات النفسانيّة ، حتّى أنّ الشيخ الفقيه الأكبر ، الشيخ جعفر النجفي مع ما عليه من الفقاهة والزهادة والرياسة كان يمسح تراب خُفّه بحنك عمامته ، وهو من الذين تواترت عنه الكرامات ولقاؤه الحجّة صلوات الله عليه (٣).
٤ ـ السيّد صادق الحسيني الأعرجي النجفي المعروف بالفحّام (١١٢٢ ١٢٠٥ ه. ق)
__________________
(١) مستدرك الوسائل ٣ : ٣٩٧.
(٢) أعيان الشيعة ٩ : ١٨٢.
(٣) رجال السيّد بحر العلوم ١ : ٤٦.