عليّ عليهالسلام منهم تسعة (١) ، وذكر أهل السير قتلى أُحد من المشركين ، وذكروا أنّ جمهورهم قتلى عليّ وهم اثنا عشر (٢).
وروى العامّة والخاصّة ، أنّ في هذه الواقعة سُمع النداء لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا عليّ». ورواه عاصم بن ثابت (٣).
ومنها : غزوة الخندق ، وقد كان مقدامها ، وقتل فيها ابن عبد ودّ وابنه حسل ، واضطرب المشركون لقتله وقتل ابنه ، والوا إلى الشتات.
وسأل ربيعة حذيفة عن عليّ عليهالسلام ومناقبه ، فقال حذيفة : وما تسألني؟! والذي نفسي بيده ، لو وضعت أعمال أصحاب محمّد منذ بعثه الله إلى يوم القيامة في كفّة ، ووضع عمل عليّ عليهالسلام يوم قتل ابن عبد ودّ في كفّة أُخرى ، لرجح عمل عليّ عليهالسلام على أعمالهم ، فقال ربيعة : هذا المدح الذي لا يقام له ولا يقعد (٤).
ومنها : غزوة بني النضير ، وهو سبب الفتح فيها ، فإنّه جاء بطل من اليهود وضرب القبّة المضروبة على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ورجع ، حتّى إذا جاء الليل فقدوا عليّاً عليهالسلام فأُخبر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : إنّه فيما يصلح شأنكم.
فما لبث قليلاً ، حتّى ألقى رأس اليهودي الذي ضرب القبّة بين يدي النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال له : كيف ظفرت به؟ فقال : علمت أنّه شجاع ما أجرأه أن يخرج ليلاً يطلب غيره ، فكمنت له فوجدته أقبل ومعه تسعة ، فقتلته وأفلت أصحابه ، فأخذ عليّ بعض الأصحاب وتبعهم فوجدهم دون الحصن فقتلهم وأتى برؤوسهم ، وكان ذلك سبب الفتح (٥).
__________________
(١) السيرة النبويّة لابن هشام ٣ : ١٣٥ ، كشف الغمّة ١ : ١٩٥.
(٢) كشف الغمّة ١ : ١٩٦ ، الصحيح في سيرة النبيّ (ص) ٤ : ٣١٩.
(٣) الكامل في التاريخ ٢ : ٤٩ ، شرح نهج البلاغة ١٤ : ٢٥١ ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي : ١٩٧ ، الأغاني ١٥ : ١٩٢ ، ذخائر العقبى : ٧٤ ، الفصول المهمّة لابن الصبّاغ : ٥٧ ، إعلام الورى : ١٩٣ ، الرياض النضرة ٢ : ٢٥١ ، كشف الغمّة ١ : ١٩٤.
(٤) شرح نهج البلاغة ١٩ : ٦١ ، ينابيع المودّة ١ : ٢٨٤ «بمعناه» ، نهج الحقّ : ٢٤٩.
(٥) بحار الأنوار ٢٠ : ١٧٣.