وروى أنّه كان يستسقي بيده لنخل قوم من يهود المدينة حتّى نحلت يده ، ويتصدّق بالأُجرة ، ويشدّ على بطنه حجراً (١).
قال الشعبي : إنّه كان أسخى الناس ، ما قال لسائل «لا» قطّ (٢).
وقال معاوية بن أبي سفيان لمحقن بن أبي محقن الظبّي لمّا قال له : جئتك من عند أبخل الناس يعني عليّاً عليهالسلام قال له :
ويحك ، كيف تقول : إنّه أبخل الناس ، ولو ملك بيتاً من تبن وبيتاً من تبر لأنفد تبره قبل تبنه.
وهو الذي يكنس بيت الأموال ويصلّي.
وهو الذي قال : يا صفراء يا بيضاء غرّي غيري.
وهو الذي لم يخلّف ميراثاً (٣) ؛ إلى غير ذلك من الفضائل والكرامات.
وأمّا مرتبته في الآخرة
فإنّها لا تكون لنبيّ أو وصيّ نبيّ ؛ لأنّه صاحب الحوض واللواء والصراط والإذن.
وروى الخوارزمي عن ابن عبّاس ، قال ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا يدخل الجنّة إلا من جاء بجوازٍ من عليّ بن أبي طالب عليهالسلام (٤).
وعن ابن عبّاس أنّه قال ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إذا كان يوم القيامة أمر الله جبرائيل أن يجلس على باب الجنّة ، فلا يدخلها إلا من معه براءة من العذاب من عليّ بن أبي طالب عليهالسلام» (٥).
__________________
(١) شرح نهج البلاغة ١ : ٢٢ ، سنن ابن ماجة ٢ : ٨١٨ ح ٢٤٤٦ ، سنن البيهقي ٦ : ١١٩ ، حلية الأولياء ١ : ٨٦ ، أسد الغابة ٤ : ٢٣.
(٢) شرح نهج البلاغة ١ : ٢٢ ، ينابيع المودّة ١ : ٤٤٩.
(٣) شرح نهج البلاغة ١ : ٢٢.
(٤) المناقب للخوارزمي : ٣٢٠ ح ٣٢٤ بتفاوت. وانظر المناقب لابن المغازلي : ١٩ ، والرياض النضرة ٢ : ٢٣٣ وفيه : لا يجوز أحد الصراط. ، والصواعق المحرقة : ٧٥ ، وإحقاق الحقّ ٧ : ١٢٠.
(٥) المناقب للخوارزمي : ٣٢٠ ح ٣٢٤ ، المناقب لابن المغازلي : ١٣١ ، لسان الميزان ١ : ٥١ ، وج ٤ : ١١١ بتفاوت ، ذخائر العقبى : ٧١ بتفاوت ، الرياض النضرة ٢ : ٢٢٦ ، أخبار أصبهان ١ : ٣٤٢ ، إحقاق الحق ٧ : ١٢٠.