شرح على منظومة بحر العلوم ، وكتاب في شرح الأحاديث والآيات وكتاب في أصول الفقه (١).
١٥ ـ الشيخ محمّد إبراهيم الكلباسي (١١٨٠ ١٢٦١ ه. ق)
هاجر المترجم إلى العراق فأدرك الوحيد البهبهاني ، والسيّد مهدي بحر العلوم والشيخ كاشف الغطاء ومؤلّف «الرياض» والمقدّس الكاظمي ، فاشتغل عندهم وحضر عليهم مدّة طويلة.
وله تصانيف نافعة هامّة في الفقه والأُصول :
منها : «الإيقاظات» أوّلاً و «الإشارات» ثانياً و «شوارع الهداية» إلى شرح الكفاية «للسبزواري» و «منهاج الهداية» و «إرشاد المسترشدين» و «الإرشاد» و «النخبة» في العبادات انتخبها من الإرشاد فارسياً و «مناسك الحجّ» فارسيّ وغيرها من الرسالات (٢).
وغيرهم من الفقهاء الذين استضاؤا من علمه رضوان الله تعالى عليهم.
مدرسته الفقهيّة :
كان عصر الشيخ كاشف الغطاء ، عصر النهضة العلميّة وازدهار الفقه والأصول. ومبدأ هذه الحركة هو الأستاذ الأكبر الآقا محمّد باقر المعروف بالوحيد البهبهاني ، وتكاملت في عصر كاشف الغطاء والسيّد مهدي بحر العلوم ، واستمرّت إلى عصر العلامة الشيخ الأنصاري.
وفي ذلك القرن الثالث عشر من الهجرة النبويّة كثرت هجرة طلاب العلم من بلاد الهند وباكستان وإيران وأفغانستان وتركيا وتبّت ولبنان وسوريا والأحساء والخليج وغيرها إلى النجف الأشرف ، حتى بلغوا خمسة آلاف من روّاد العلم.
ومع ذلك كانت الحوزات العلميّة والعلماء ، في معرض هجمة الأعداء وأياديهم ، وفي مقابلهم اشتدّ دفاع العلماء عن النجف والحوزات العلميّة ، وكان في مقدّمتهم وفي الصف الأوّل من هذا الدفاع المشروع والجهاد ضدّ أعداء الدين الميرزا محمّد تقي الشيرازي ، والشيخ
__________________
(١) أعيان الشيعة ١٠ : ٥٦.
(٢) الكرام البررة ١ : ١٤.