وهي : أن شخصاً ابتلي بوجع العين وعجز الأطباء والجراحون عن علاجه ، وكان الشيخ يومئذٍ في مدينة لاهيجان ، فحضر عنده ذلك الشخص ، فدعا له الشيخ وتفل في عينه ، فبرء (١).
أدبه ونبذة من إشعاره :
كان المترجَم له شاعراً أديباً ، وله أشعار ومطارحات مشهورة مع أُدباء عصره وعلمائه. ومن شعره مادحا أُستاذه السيّد مهدي بحر العلوم الطباطبائي :
إليك إذا وجّهتُ مَدحِي وَجَدتُه |
|
مَعيباً وإن كان السليمُ مِنَ العَيبِ |
إذا المدحُ لا يَحلو إذا كان صادقاً |
|
ومدحُكَ حاشاه مِنَ الكذبِ والريب |
وقال أيضاً في مدحه :
لساني عن إحصاء فضلك قاصر |
|
وفكري عن إدراك كنهك حاسر |
جَمَعتَ من الأخلاق كلّ فضلية |
|
فلا فضل إلا عن جَناحِك صادر |
يكلفني صَحبي نَشيدَ مديحكم |
|
لزعمهم أنّي على ذاك قادر |
فقلتُ لهم هيهات لستُ بناعت |
|
لشمس الضحى يا شمس ضوؤك ظاهر |
وما كنت للبدر المنير بناعت |
|
له أبداً بالنور والليل عاكر |
ولا للسماء بشراك أنت رفيعة |
|
ولا للنجوم الزهر هنّ زواهر |
وقال مؤرخاً شفاءه السيد مهدي المذكور من مرض أصابه :
الحمد لله على عافية |
|
كافية لخلقه شافيتك |
قد ذاب قلب الوجد في تاريخها |
|
شفاء داء الناس في عافيتك |
وله قصيدة طويلة في رثاء أُستاذه السيّد مهدي الطباطبائي وإليك بعضها :
إنّ قلبي لا يستطيع اصطبارا |
|
وقراري أبي الغداة قراراً |
غشي الناس حادث فترى الناس |
|
سكارى وما هُم بسكارى |
غشيتهم من الهموم غواش |
|
هشّمت أعظما وقدّت فقارا |
لمصاب قد أورث الناس حزناً |
|
وصغاراً وذلّة وانكساراً |
__________________
(١) بهجة الآمال ٢ : ٥٤٠.