وكسا رونق النهار ظَلاماً |
|
بعد ما كانت الليالي نهاراً |
ثَلُمَ الدين ثلمة مالها سدّ |
|
وأولى العلوم جرحاً جباراً |
لِمُصاب العلامة العلم المهدي |
|
من [هو] بحر علمه لا يجارى |
خلف الأنبياء زبدة كلّ |
|
الأصفياء الذي سما أن يبارى (١) |
ومن إشعاره :
أنا أشعرُ الفقهاء غَير مدافع |
|
في الدهر بل أنا أفقه الشعراء |
شعري إذا ما قلت دونه الوَرى |
|
بالطبع لا بتكلّف الإلقاء |
كالصوت في قلل الجبال إذا |
|
علا للسمع هاج تجاوُب الأصداء |
وإلى غير ذلك (٢).
مولده ووفاته ومدفنه
وُلِدَ المترجم قدسسره في النجف الأشرف سنة ١١٥٦ من الهجرة النبويّة. كما صرّح بذلك العلامة الطهراني في الطبقات.
وزاد في الهامش : وقيل (١١٤٦) وقيل (١١٥٤) والصحيح ما ذكرناه.
وقد صرّح به حفيده الشيخ عليّ بن محمّد رضا بن موسى بن جعفر في (الحصون المنيعة) ، وهو أعرف بولادة جدّه من غيره (٣).
وتوفّى يوم الأربعاء عند ارتفاع النهار في ٢٢ أو ٢٧ رجب سنة ١٢٢٨ ه. ق ، كما في مستدركات الوسائل. أو سنة ١٢٢٧ كما في روضات الجنات ، ويدلّ عليه ما قيل في تاريخ وفاته : العلم مات بيوم فقدك جعفر. ودفن في تربته المشهورة في محلّة العمارة بالنجف (٤).
وفي «ماضي النجف وحاضرها» توفّى يوم الأربعاء قبل الظهر ، في أواخر شهر رجب سنة ١٢٢٨ ، ودفن في مقبرة أعدّها لنفسه ، وهي قطعة من ساحة كبيرة أوقفها عليه أمان الله خان السنوي المتوفّى سنة ١٢٤١ ، وأجرى صيغة الوقف عليها في اليوم الثاني والعشرين من
__________________
(١) أعيان الشيعة ١ : ١٠٤.
(٢) العقبات العنبرية : ١٣٥.
(٣) الكرام البررة ١ : ٢٤٩. (٤) أعيان الشيعة ٤ : ٩٩.