شهر ربيع الأوّل سنة ١٢٢٨ ه. ق ، وقد عمّر منها مقبرة ومسجداً محاذياً لها ، والمدرسة المعروفة بمدرسة المعتمد (١).
وفي الروضات : وكان قد توفّى في أرض الغري السري ، ودفن أيضاً بها من أولاده وعشيرته المنتجبين رضوان الله عليهم أجمعين وذلك في أواخر رجب المرجّب المبارك من شهور سنة سبع وعشرين ومأتين بعد الألف أعلى الله تعالى مقامه وأجزل برّه وإنعامه أمين ربّ العالمين (٢).
كشف الغطاء وكلمات الفقهاء فيه
وهنا ذكر نبذة من أقوال العلماء في كشف الغطاء :
١ ـ قال صاحب الروضات : ومن جملة مصنّفات صاحب العنوان ، كتابه المعروف المشهور المسمى بـ «كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغرّاء».
وقد خرج منه أبواب الأصولين أصول الدين وأُصولُ الفقه ومن الفقه ما تعلّق بالعبادات إلى أواخر أبواب الجهاد. ولم يكتب أحد مثله. ثمّ ألحق به كتاب الوقف وتوابعه ، ينيف ما خرج منه على أربعين ألف بيتٍ ، إلا أنّه فائق على كلّ من تقدّمه من كتب الفنّ. مع أنّه إنّما صنّفه في بعض الأسفار وهو في بيت السرير ، ولم يكن عنده من كتب الفقه غير القواعد للعِمة كما نقله الثّقات (٣).
٢ ـ وقال العلامة الطهراني : وآثارة غرّة ناصعة في جبين الدهر ، أشهرها وأهمّها : «كشف الغطاء عن خفيّات مبهمات الشريعة الغرّاء». وهو الذي اشتهر به ولقّبت بعده ذريّته وقد طبع في إيران على الحجر مراراً ، وهو أمر عظيم ألّفه في السفر ولم يكن معه غير القواعد للعِمة الحلّي (٤).
٣ ـ وقال المحدّث النوري : كان الشيخ الأعظم الأنصاري رحمهالله يقول ما معناه : من
__________________
(١) ماضي النجف وحاضرها ٣ : ١٤٠.
(٢) روضات الجنّات ٢ : ٢٠٦. راجع العبقات العنبرية في الطبقات الجعفريّة : ١٨٠٣٠ تأليف العلامة الشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء ، تحقيق الدكتور جودت القزويني لمزيد الاطلاع على حياة المؤلّف.
(٣) روضات الجنّات ٢ : ٢٠٢.
(٤) الكرام البررة ١ : ٢٥١.