مقدّمة التحقيق
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله الذي خلق الإنسان لعبادته ، وجعل الفقاهة في الدين أفضل العبادة ومفتاحاً لها ، وطريقاً إلى نيل السعادة الأبديّة.
والصلاة والسلام على حججه في البريّة وسادتها وهداتها ، محمّد وآله المعصومين المكرّمين خير الأنام وأفضل الكرام ، سيّما مهديّ الأُمّة وهاديها وملاذها ومنجيها ، الحجّة الثاني عشر عجّل الله فرجه محيي الشريعة والأيّام ، ورافع الجور والآثام ، واللعن على أعدائهم اللئام. ونسأل الله ونستعينه على صدق البدء وحسن الختام.
المؤلّف وكلمات الفقهاء في شأنه :
إنّ من الفقهاء العظام الذين عاشوا في القرن الثالث عشر من الهجرة النبويّة على مهاجرها صلىاللهعليهوآله آلاف التحيّة والثناء أية الله والمرجع الديني الكبير ، الشيخ جعفر ابن الشيخ خضر بن يحيى بن مطر بن سيف الدين المالكي القناقي الجناحي النجفي.
والمالكي نسبة إلى بني مالك ، وهم المعروفون اليوم في العراق بال عليّ ، ويقال إنّ نسبهم يرجع إلى مالك الأشتر النخعي من حواريّي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام كما قال السيد صادق الفحّام في رثاء الشيخ حسين أخي المترجم :