القفار ، وقصّة الغزالة مع خشفيها (١).
وخروج الماء من بين أصابعه ، وانتقال النخلة إليه بأمره ، وإخبار الذراع له بالسمّ ، والنصر بالرعب بحيث يخاف من مسير شهرين. ونوم عينيه من دون قلبه ، وأنّه لا يمرّ بشجر ولا مدر إلا سجد له ، وبلع الأرض الأخبثين من تحته ، وعدم طول قامة أحد على قامته.
وأنّ رؤيته من خلفه كرؤيته من أمامه ، وإكثار اللبن في شاة أُمّ معبد ، وإطعامه من القليل الجمّ الغفير ، وطيّ البعيد إذا توجّه إليه ، وشفاء الأرمد إذا تفل في عينيه ، وقصّة الأسد مع أبي لهب ، ونزول المطر عند استسقائه ، ودعائه على سراقة فساخت قوائم فرسه ، ثمّ عفا عنه فدعا فأُطلقت ، وإخباره بالمغيّبات ، كإنبائه عن العترة الطاهرة ، واحداً بعد واحد ، وما يجري عليهم من الأعداء في وقعة كربلاء وغيرها.
وإخباره عن قتل عمّار ، وأنّه تقتله الفئة الباغية ، ووقعة الجمل ، وخروج عائشة ، ونباح كلاب الحوأب ، ووقعة صفّين ، وإخباره عن أهل العقبة وأهل السقيفة ، وتخلّف من تخلّف عن جيش أُسامة ، وأهل النهروان ، وبني العبّاس ، إلى غير ذلك (٢) ، وإخبار الأحبار عنه عليهالسلام قبل ولادته بسنين وأعوام (٣).
ومن ذلك ما ظهر له من الكرامات عند ميلاده : كارتجاج إيوان كسرى حتّى سقط منه أربع عشرة شرافة ، وغور بحيرة ساوة ، وخمود نار فارس ؛ ولم تخمد قبل بألف سنة (٤).
__________________
(١) الخشف : ولد الغزال ، المصباح المنير ١ : ٢٠٧ ، كتاب العين ٤ : ١٧١.
(٢) لاحظ صحيح مسلم ٤ : ٤٦١ ٤٨٤ كتاب الفضائل وج ٥ : ٤٣٠ ح ٢٩١٦ ، كتاب الفتن ، وسنن ابن ماجة ٢ : ١٣٦٦ ح ٤٠٨٢ ، وسنن الترمذي ٥ : ٥ ٨٣ ٥٩٧ ، ومستدرك الحاكم ٢ : ٦١٨ ٦٢٠ ، ومنتخب كنز العمّال في هامش المسند ٤ : ٢٧٠ ٣١٥ ، ودلائل النبوّة : ٣٤٠ ٤٠٢ ، وصفة الصفوة ١ : ١٠٠ ، وروضة الواعظين للنيسابوري : ٦٠ ، وإعلام الورى : ١٨ ٤٦ ، وكشف الغمّة ١ : ٢٠ ٢٧ ، والمناقب لابن شهرآشوب ١ : ٧٨ ١٣٧ ، وص ١٤٠ ، ومسند أحمد ٦ : ٩٧ ، والإمامة والسياسة : ٦٣ ، والتاج الجامع للأُصول ٣ : ٢٤٦ ٢٥٠ ، وص ٢٧٦ ٢٩٠ ، وجامع الأُصول ١١ : ٣١٦ ح ٨٨٧٩.
(٣) السيرة النبويّة لابن كثير ١ : ٢٨٦ ، الخصائص الكبرى ١ : ٤٥ ٧٥ ، جامع الأُصول ١١ : ٢٥٩ ح ٨٨٣٦.
(٤) الخصائص الكبرى ١ : ١١٣ ١٣٢ ، المنتظم ٢ : ٢٥٠ ، السيرة الحلبيّة ١ : ١٨٣ ، بحار الأنوار ١٥ : ٢٥٧.