وثوق بإخباره ، ولا اعتماد على وعده ووعيده ؛ فتنتفي فائدة البعثة.
ولا يتوقّف الإيمان على العلم بوجوب (١) نزاهة إبائه إلى مبدإ وجودهم عن الكفر وأضرابه ؛ وإنّما هو من المكمّلات (٢) ، وكذا معرفة الأنساب والأزواج والأولاد والعمر ومكان الميلاد ، ومن أراد الازدياد ، فليعلم أنّه محمّد ، بن عبد الله ، بن عبد المطّلب واسمه شيبة الحمد ، بن هاشم واسمه عمرو ، بن عبد مناف واسمه المغيرة ، بن قُصي ، واسمه زيد ، ابن كلاب ، بن مرّة ، بن كعب ، بن لؤي ، بن غالب ، بن فهر ، بن مالك ، بن النضر ، ابن كنانة ، واسمه قريش ، بن خزيمة ، بن مدركة ، بن إلياس ، بن مضر ، بن نزار ، بن معد ، ابن عدنان.
وأُمّه أمنه بنت وهب بن عبد مناف. وكنيته أبو القاسم ، ولقبه المصطفى.
ومولده بمكّة ، في شعب أبي طالب ، يوم الجمعة السابع عشر في ربيع الأوّل ، ونقل عليه إجماع الشيعة (٣) ، وذكر بعضهم أنّ ميلاده يوم الثاني عشر منه (٤) ، وعليه المخالفون (٥).
وعلى القولين فإمّا مع الزوال أو عند الفجر ، وكان ذلك في عام الفيل ، وله من الأزواج خمسة عشر ، على ما نقل بعضهم (٦).
وفي المبسوط : عن أبي عبيدة (٧) أنّ له من الأزواج ثمانية عشر ، سبع من قريش ، وواحدة من حلفائهم ، وتسع من سائر القبائل ، وواحدة من بني إسرائيل بن هارون بن عمران ، واتّخذ من الإماء ثلاثاً : عجميّتين وعربيّة ، وأعتق العربيّة ، واستولد إحدى العجميتين.
__________________
(١) في «س» ، «م» : بوجود.
(٢) في «س» ، «م» : الكمالات.
(٣) إعلام الورى بأعلام الهدى : ١ ، بحار الأنوار ١٥ : ٢٤٨ ، الدرر النجفيّة : ٦٧.
(٤) الكافي ١ : ٤٣٩ باب مولد النبيّ صلىاللهعليهوآله.
(٥) السيرة الحلبيّة ١ : ٩٣ ، السيرة النبويّة لابن هشام ١ : ١٥٨ ، مستدرك الحاكم ٢ : ٦٠٣ ، التلخيص للذهبي في ذيل المستدرك ٢ : ٦٠٣ ، الوفاء بأحوال المصطفى ١ : ١٥٤.
(٦) مستدرك الحاكم ٤ : ٣ ، المختصر في أخبار البشر : ١٥٣ ، بحار الأنوار ٢٢ : ١٩١.
(٧) مستدرك الحاكم ٤ : ٣ ، وحكاه عنه في بحار الأنوار ٢٢ : ١٩١ وابن شهرآشوب في المناقب ١ : ١٥٩ عن المبسوط.