فأوّل من تزوّج بها خديجة بنت خويلد ، وهو ابن خمس وعشرين سنة. ثمّ بعد موتها سودة بنت زمعة ، ثمّ عائشة ، ولم يتزوّج بكراً سواها ، ثمّ أُمّ سلمة وحفصة ، ثمّ زينب بنت جحش من الحلفاء ، ثمّ جويرية بنت الحارث ، ثمّ أُمّ حبيبة بنت أبي سفيان ، ثمّ من بني إسرائيل صفيّة بنت حُيي ، ثمّ ميمونة الهلاليّة ، ثمّ فاطمة بنت شريح الواهبة ، ثمّ أُمّ المساكين زينب بنت خزيمة ، ثمّ أسماء بنت النعمان ، ثمّ قتيلة أُخت الأشعث (١) ، ثمّ أُمّ شريك ، ثمّ سبا (٢) بنت الصلت.
وكانت له وليدتان (٣) : مارية القبطيّة ، وريحانة بنت زيد بن شمعون.
وكان له من الأولاد ثمانية ، وُلِدَ له من خديجة قبل المبعث القاسم ، ورقيّة ، وزينب ، وأُم كلثوم. وذكر بعض أصحابنا في رقيّة وزينب أنّهما بنتا تبنّ ، لا بنتان على الحقيقة ، وأنّهما بنتا هالة أخت خديجة (٤). وقد نقل عن أئمة الهدى عليهمالسلام (٥).
وبعد المبعث : الطيّب ، والطاهر ، وفاطمة. وروي أنّه لم يُولد له بعد المبعث سوى فاطمة عليهاالسلام (٦) ، وأنّ الطيّب والطاهر قبله ، وله أيضاً ولد يُسمّى إبراهيم.
ونزل عليه الوحي وتحمّل أعباء الرسالة يوم السابع والعشرين في رجب ، وهو ابن أربعين سنة.
واصطفاه ربّه إليه بالمدينة مسموماً يوم الاثنين ، لليلتين بقيتا من صفر ، سنة إحدى عشرة من الهجرة ، وله ثلاثة وستّون سنة. ودفن في حجرته التي توفّي فيها.
ومات أبوه عبد الله وهو ابن شهرين ، وفي كشف الغمّة : أنّه بقي مع أبيه سنتين وأربعة أشهر (٧).
__________________
(١) في «س» : بنت الأشعث.
(٢) كذا في «م» ، «س». ويحتمل كونه تصحيف سني أو سنا ، راجع البحار ٢٢ : ١٩٢ ، ١٩٤ و ١٩٥. وفي «ح» صبا.
(٣) الوليدة : الأمة ، انظر المصباح المنير : ٦٧١ ، ومجمع البحرين ٤ : ١٦٥.
(٤) الاستغاثة لعليّ بن أحمد الكوفي : ١٠٨.
(٥) هذا منقول عن كتاب الاستغاثة للشريف أبي القاسم عليّ بن أحمد الكوفي المتوفى عام ٣٥٢ ه. فانظر أعيان الشيعة ٧ : ٣٥.
(٦) الكافي ١ : ٤٣٩ باب مولد النبيّ صلىاللهعليهوآله.
(٧) كشف الغمّة ١ : ١٦ ، وأُنظر المنتظم ٢ : ٢٤٥.