وعن الزهري أنّ محبّة العبد لله ورسوله وأهل بيته طاعة لهما واتّباع لأمرهما (١).
وروى أبو الحسن الأندلسي في الجمع بين الصحاح الستّ موطّإ مالك ، وصحيحي مسلم والبخاري وسنن أبي داود وصحيح الترمذي وصحيح السلمي عن أُمّ سلمة زوجة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنّ قوله تعالى (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) (٢) نزل في بيتها وهي جالسة على الباب.
فقالت : يا رسول الله ألست من أهل البيت؟
فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم إنّكِ على خير ، إنّكِ من أزواج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
قالت : وفي البيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام.
فقالت : فجلّلهم بكساء وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس ، وطهّرهم تطهيراً (٣). ورواه صدر الأئمّة موفق بن أحمد المكّي (٤).
وربّما يستفاد من قوله تبارك وتعالى (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) (٥) فإنّ المراد بالهادي ظاهراً الهادي إلى واقعيّ الشرع ، كما أنّ إنذاره على ذلك النحو ، ويؤيّد إرادة
__________________
(١) الجامع لأحكام القرآن ٤ : ٦٠ ، تفسير أبي السعود ٢ : ٢٤ بتفاوت ، تفسير البغوي ١ : ٢٩٣.
(٢) الأحزاب : ٣٣.
(٣) سنن الترمذي ٥ : ٣٥١ ح ٣٢٠٥ وص ٦٦٣ خ ٣٧٨٧ وص ٦٩٩ ح ٣٨٧١ ، مسند أحمد ٦ : ٢٩٢ ، ترجمة الإمام الحسن (ع) من تاريخ دمشق لابن عساكر : ٦٣ ٧١ ، مصابيح السنّة ٢ : ٢٠١ ، صحيح مسلم ٥ : ٣٧ باب فضائل أهل بيت النبيّ (ص) ح ٢٤٢٤ ، أسباب النزول : ٢٠٣ ، شرح الشفاء ٢ : ٨٢ ، الإتقان للسيوطي ٤ : ٢٧٧ ، المحرّر الوجيز ١٣ : ٧٢ ، ٧٣ ، ينابيع المودّة ٢ : ٢٢٤ ، ذخائر العقبى : ٢٣.
(٤) المناقب للخوارزمي : ٦١ ح ٣٠ بتفاوت ، وأُنظر مستدرك الحاكم ٣ : ١٤٦ ١٤٨ ، والعقد الفريد ٤ : ٣١١ ، والتاج الجامع للأُصول ٤ : ٢٠٧ ، وتيسير الوصول للشيباني ٣ : ٢٥٩ ح ٣ ، والمعجم الصغير ١ : ١٣٥ ، وسنن البيهقي ٧ : ٦٢ بتفاوت ، وخصائص النسائي ٦١ ٦٣.
(٥) الرعد : ٧.